القاهرة: (شينخوا) تنطلق اليوم (الأحد) مباريات دور الثمانية لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها السادسة والعشرين، حيث تلتقي غانا صاحبة الأرض والجمهور مع نيجيريا، وتواجه كوت ديفوار منتخب غينيا، على أن تستكمل مباريات هذا الدور بعد غد الاثنين بمواجهتي مصر أمام أنجولا وتونس ضد الكاميرون. ويتوقع أن تحفل مباريات الدور الثاني بالإثارة والقوة فهي تجمع الثمانية الكبار في القارة السمراء الذين يتوفرون على مؤهلات بشرية كبيرة ولاعبين محترفين في أعرق الأندية الأوربية خاضوا منافسات شرسة في دور ال16 في طريقهم للبحث عن اللقب. وارتفعت أسهم المنتخبين الغاني المضيف والعاجي وصيف البطل كثيرا في بورصة اللقب القاري بعدما ضربا بقوة في الدور الأول ووجها إنذارا شديد اللهجة إلى المنتخبات المتأهلة إلى الدور ربع النهائي، فحقق قطبا الكرة في غرب أفريقيا ثلاثة انتصارات متتالية مدوية وجمعا تسع نقاط وحصدا العلامة الكاملة. غير أن بعض المحللين لم يستثنوا منتخبات تونس ومصر والكاميرون من قائمة المرشحين لإحراز اللقب بالنظر الى تجربتها الطويلة في هذه المنافسات القارية بغض النظر عن تفاوت أدائها في الدور الأول. وتخوض المنتخبات مباريات الدور ربع النهائي تحت شعار (اخدم نفسك بنفسك).. فلابد من فائز ولا مجال للاعتماد على نتائج الآخرين عكس الدور الأول.. والمنتصر يكمل المشوار نحو اللقب والخاسر يودع البطولة التي توصف ببطولة الكبار بعد تأهل كل الفرق العريقة ماعدا المغرب والسنغال حيث خرجتا من الدور الأول في مفاجأة من العيار الثقيل خصوصا وأن معظم الخبراء رشحوهما للمنافسة على اللقب، أما منتخبا غينيا وأنجولا فهما الحصان الأسود في هذه البطولة بدون منازع. والمنتخبان الغاني والايفواري هما الوحيدان اللذان حقق كل منهما ثلاثة انتصارات متتالية في الدور الأول وتصدرا مجموعتيهما الأولى والثانية على التوالي. وعدا مقابلتي مالي ونيجيريا وتونس أمام أنجولا اللتين انتهتا بنتيجة التعادل السلبي، فإن بقية المباريات 22 شهدت أهدافا.. وبلغ عدد الأهداف في الدور الأول 70 هدفا بمعدل 92,2 هدفا في المباراة الواحدة، وهو أفضل رقم منذ دورة 1976 بإثيوبيا، كما أن دورة غانا قد تعرف تحطيم رقم أكبر حصاد من حيث عدد الأهداف لمختلف الدورات المسجّلة بدورة بوركينا فاسو سنة 1998 ب93 هدفا. ويتصدر نجم برشلونة الاسباني الكاميرونى صامويل إيتو قائمة الهدافين وله خمسة اهداف يليه سفيان العلودي (المغرب) وحسني عبد ربه (مصر) وماتيوس مانوتشو كونسالفيش (أنجولا) ولكل ثلاثة اهداف. وضمت قائمة الهدافين كلا من محمد زيدان ومحمد أبو تريكة (مصر) وباسكال فيندونو (غينيا) وجوزيف ديزيري جوب )الكاميرون) وفرانسيليدو دوس سانتوس (تونس) وسولى على مونتارى (غانا) وبراين جيلبرت برندل (ناميبيا)وديديي دروجبا (كوت ديفوار) وفيليكس كاتونجو (زامبيا) وإلريو فان هيردن (جنوب إفريقيا). وهدف واحد لكل من هشام أبو شروان وطارق السكيتيوي ومنصف زرقة وعبد السلام وادو (المغرب) وأسامواه جيان ومانويل أجوجو وميكايل إيسيان (غانا) وعمر كالابان وإسماعيل بانجورا وسليماني يولا (غينيا) وسالومون كالو ويايا توري وعبد القادر كيتا وهارونا دانداني ومارك زورو وبو بكار سانجو (كوت ديفوار) وفريديريك كانوتيه (مالي) وجيمس تشامانجا وجاكوب مولينجا وكريستوفر كاتونجو (زامبيا) وعصام جمعة ومجدي تراوي وشوقي بن سعدة (تونس) ومصطفى بايال سال وديومانسي كامارا وعبدولاي فايي وهنري كامارا (السنغال) وفلافيو أمادو (أنجولا) وكاتليجو مفيلا (جنوب إفريقيا) وعبد الرزاق أوموتيوسي (بنين) وجيريمي نجيتاب وأشيل إيمانا (الكاميرون) ومايكل أوبيي وأيجبيني ياكوبو (نيجيريا) وعمرو زكي (مصر) والسوداني علي خيدر في (مرماه). ولم تعرف مباريات الدور الأول، سوى حالة طرد واحدة كانت من نصيب نجم منتخب غينيا فيندونو أمام المنتخب المغربي بسبب اعتدائه على أحد لاعبي 'أسود الأطلس'، وهو خطأ كلّفه الإقصاء لمباراتين. أما أغرب وأشهر بطاقة صفراء في الدور الأول فكانت تلك التي أشهرها الحكم البينيني كوفي كوجيا لنجم منتخب مصر محمد أبو تريكة، حين أعلن مساندته لقطاع غزة، من خلال ما كتبه على قميصه الداخلي وكشف عنه بعدما سجل هدفا أمام السودان مما أثار جدلا في أوساط الكرة الإفريقية. ووجه الحكم البنيني بطاقة صفراء لابو تريكة رغم عدم خلعه القميص والاحتفاظ به على جسده وإظهار جملة "تعاطف مع غزة" باللغتين العربية والإنجليزية ووجه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) تحذيرا للاعب النادي الأهلي المصري من تكرار هذه الواقعة مع الإشارة إلى إمكانية إيقافه في حال تكرارها. وذكر الكاف أن لوائحه تدين تعبير اللاعبين عن أي مواقف "عنصرية أو سياسية" باعتباره ينفذ تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في هذا الصدد.