عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري صباح اليوم برئاسة السيد رئيس الجمهورية وفي مستهله قدم الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية تنويراً للمجلس عن مشاركة سيادته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت مؤخراً بنيويورك والتي خصصت لتقويم جهود الدول لتحقيق الألفية، موضحاً أن هذه الجمعية تميزت بالدعوة لعقد اجتمع خاص عن السودان حضره الرئيس الأمريكي وبعض دول الجوار السوداني وأصدقاء الإيقاد. تداول الاجتماع حول تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وقضية دارفور، حيث كان التركيز علي إجراء الاستفتاء وجاء البيان الختامي متوازناً فيما يلي تقويم جهود الحكومة، وتضمن اعترافاً بهذه الجهود غير أن الرسالة السياسية للاجتماع لم تخرج من كونها محاولة لتهيئة الساحة السياسية في المسرح العالمي لتقبل انفصال الجنوب. أكد مجلس الوزراء التزامه بقيام الاستفتاء ولكن بعد ترسيم الحدود، علي أن تتاح الفرصة للمواطن الجنوبي للتعبير عن رأيه بحرية دون إكراه أو إرهاب لتبني موقف معين. ثم قدمت الأستاذة أميرة الفاضل وزير الرعاية والضمان الاجتماعي تقريراً حول الهيئة القومية للأطراف الصناعية في توفير الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية للمعاقين، تضمن التقرير جهود توطين صناعة الأطراف الصناعية في البلاد، حيث أكدت الإحصاءات تصاعد أعداد المعاقين بسبب بعض الأمراض ثم الحرب، وأوضح التقرير أن تكلفة تصنيع الأطراف بالبلاد تتراوح بين (10%-20%) من قيمة المستورد. أشاد مجلس الوزراء بالمركز القومي للأطراف الصناعية مسجلاً صوت شكر وتقدير للعاملين بالهيئة القومية للأطراف الصناعية لجهدهم الإنساني المقدر في رعاية المعاقين حركياً. ووجه مجلس الوزراء بتوفير الدعم المالي للهيئة من الحكومة القومية وديوان الزكاة لأغراض تقديم الخدمة ولإعداد الكادر الفني المطلوب للارتقاء بمهنة صناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية. ثم قدم السيد وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار تقريراً عن سير الإعداد لمشاركة السودان في أولمبياد لندن 2012م، حيث يتوقع أن يشارك السودان في 21 منشطاً رياضياً. أجاز مجلس الوزراء التقرير موجهاً في ذلك بتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة والاهتمام بالألعاب الفردية وخاصة ألعاب القوى وإعداد المشاركين بالتدريب بعد تأهيل الملاعب والصالات والمضمارات، كما أصدر المجلس جملة من الموجهات لإعداد الفرق القومية "أساسها الاهتمام بفرق الناشئين ورعايتهم بالتدريب والمنافسات المنتظمة وتنظيم دورة أولمبية سودانية تتنافس عليها الولايات برعاية حكومات الولايات" فنياً ومالياً. وجه المجلس باستمرار منافسات الدورة المدرسية، مع توفير الملاعب التي تمكن من اكتشاف المواهب ورعايتها.