قال الأستاذ ابراهيم الخليل شيخ الدين مدير معسكر أبوشوك للنازحين بولاية شمال دارفور أن العودة الطوعية الموسمية للنازحين من المعسكر إلى قراهم لممارسة حرفة الزراعة خلال الموسم الزراعي الحالي قد جاءت نتيجة لتحسن الأوضاع الأمنية بتلك القرى، وساعد في ذلك الهطول الغزير للإمطار والتي غطت كافة أنحاء الولاية. وأضاف سيادته في تصريح ل(سونا) أن العامل الثالث الذي شجع معظم نازحي المعسكر إلى العودة هو عملية إعادة الأعمار التي تمت بمناطق بركة وسرفاية وقبر الغنم وغيرها من المناطق الأخرى التي تم إنشاؤها من قبل الحكومة بمساعدة بعض الأشقاء العرب. و ناشد إبراهيم الخليل المجتمع الدولي بضرورة تقديم الخدمات بمناطق العودة الطوعية حتى تصبح قرى أساسية خاصة أن أعمار تلك المناطق تحتاج إلى جهود مشتركة من الحكومة السودانية والمجتمع الدولي. مشيرا في ذلك إلى ما أعدته حكومة الولاية من خطط وبرامج فيما يتعلق بمعسكرات النزوح وقرى العودة الطوعية وذلك بتوطين من أراد البقاء من النازحين بداخل مدن الولاية، أو دعم برامج العودة بتشييد قرى العودة الطوعية وتوفير الخدمات الأساسية بها وجعلها جاذبة للعودة الطوعية. مشيداً في هذا الصدد بالإسهامات المقدرة التي قدمتها الجامعة العربية في مجال تشييد عدد من القرى ببعض المناطق مما ساعد كثيرا في استقرار النازحين. وأشار إلى مشاركة النازحين ومساهمتهم الفاعلة خلال المرحلة الماضية في مفاوضات الدوحة. وتوقع مشاركتهم في المفاوضات الجارية حالياً.