أكد والي النيل الأزرق مالك عقار أن ولايته لن تكون مسرحاً للحرب بعد أن ارتضت بالسلام، لا سيما أنها مهيأة حالياً للاستثمارات الزراعية لتحقيق شعار السودان سلة لغذاء العالم. ووقفت الهيئة العربية للاستثمار الزراعي على المشروعات هناك. وأوضح عقار لدى مخاطبته يوم الأربعاء احتفالات الشركة العربية السودانية للزراعة بالنيل الأزرق، بمنطقة أقدي غربي الدمازين، أن منطقة النيل الأزرق غنية بثرواتها المعدنية وأراضيها الصالحة للزراعة. وأمن الوالي على دعوة وزير الزراعة عبدالحليم المعافي باستقطاع مساحات من صغار المزارعين بأقدي لاستثمارها بواسطة الشركة العربية باستخدام أحدث التقانات، على أن يؤول الربح للمزارعين، داعياً وزارة الزراعة الاتحادية لرعاية البرنامج تخطيطاً وتنظيماً. ودعا لتأهيل خريجي الزراعة وتدريبهم وتمكينهم وتمليكهم مساحات زراعية ليساهموا فى دفع العملية الإنتاجية بالبلاد. واستقبل عقار وأعضاء الحكومة وقادة العمل التشريعي والاتحادات الوفد الاتحادي برئاسة د. عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي وأعضاء مجلس إدارة الشركة العربية للزراعة. وتفقد الوفد مشروع الشركة العربية السودانية للزراعة بالنيل الأزرق فى منطقة أقدي. ووقف على المساحات المزروعة البالغة أكثر من ستين ألف فدان، وتعرف على تجربة الزراعة بدون حرث للذرة العينة "ود أحمد" فى مساحة 19 ألف فدان والتي "تمت زراعتها فى يوليو وانتهت" فى أغسطس، والتجربة البرازيلية فى مجال القطن، حيث بلغت جملة المساحات المستزرعة منه 15 ألف فدان، وزهرة الشمس بمساحة 13 ألف فدان، والذرة الشامية بمساحة خمسة ىلاف فدان. وأشاد الوفد بمستوى الإنتاجية العالية المتوقع تحقيقها هذا الموسم، ودعا لتعميم التجربة ودعمها وتوسيعها.
