وقعت جامعة الدول العربية مذكرة تفاهم مع مفوضية استفتاء جنوب السودان بالخرطوم قضت بإيفاد الجامعة لأكثر من ثمانين مراقباً لمتابعة عملية استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر في يناير القادم. وقال رئيس المفوضية محمد إبراهيم خليل إن مباحثاتهم مع الجامعة العربية بحثت جملة من القضايا المتعلقة بمسار الاستفتاء والمشاكل التي تلازمه. وتجيء الخطوة في وقت طالب فيه البعض مفوضية الاستفتاء بالعمل على تمديد فترة التسجيل التي شهدت بطئاً في بعض المراكز بولايات شمال السودان. من جانبه قال ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية سمير حسني إن بعثة الجامعة ستكون من أكبر البعثات التي سوف تشهد استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، مؤكداً أنها تضم أكثر من ثمانين عضواً ينتشرون في كل الولايات التي سيجري فيها الاستفتاء. هذا وأكدت الجامعة العربية التزامها بتنفيذ تعهداتها المالية تجاه إقليم دارفور وهي الالتزامات المعلنة في المؤتمر العربي لدعم الأوضاع الإنسانية والبالغة نحو 250 مليون دولار أميركي. ويبحث وفد من الجامعة العربية بالخرطوم تنفيذ التعهدات العربية لدارفور. وقال رئيس الآلية المشتركة لمتابعة تنفيذ التعهدات العربية لولايات دارفور الثلاث السفير سمير حسني في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع العاشر للآلية إن الاجتماع سيناقش كيفية التمويل وأوجه الصرف ومتابعة المشاريع التي تم تنفيذها والمقترحات الجديدة والتأكيد على الاستغلال السليم لتلك المشاريع والاستفادة منها. وأشاد حسني بدور منظمات المجتمع المدني باعتبارها صاحبة المصلحة الحقيقية والأقرب من حيث الوقوف على الأوضاع ميدانياً، مشيراً في هذا الصدد إلى أن فكرة مشاركة منظمات المجتمع المدني جاءت حسب توصيات الاجتماع السابق للآلية. من جانبه أوضح مفوض العون الإنساني السوداني سليمان عبدالرحمن أن الدول العربية قدمت حتى الآن 48 مليون دولار تم استغلالها في تنفيذ العديد من المشروعات من بينها مراكز صحية ومدارس ومياه بجانب 25 قرية نموذجية. ومن المقرر أن يبحث الاجتماع إستراتيجية تحقيق السلام الشامل والأمن والتنمية بولايات دارفور، إضافة لمناقشة تقرير الأداء لمشاريع الجامعة العربية بولايات دارفور ومناقشة المشاريع المقترحة من مفوضية العون الإنساني لعام 2011.