وهي خطوة نحو الحد من ارتفاع درجات حرارة الكون التي يقول علماء كثيرون انها ستبب مزيدا من العواصف وموجات الجفاف والفيضانات وترفع منسوب مياه البحار . وتلزم الاتفاقية المؤلفة من 141 دولة، الدول المتقدمة بخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني أوكسيد الكربون بنحو 5.2 في المائة عن مستويات عام 1990 بحلول عامي 2008 و2012. كما يأمل مؤيدو اتفاقية كيوتو بدءا من عام 2012 في إشراك الدول النامية في الحد من الانبعاثات الغازية. وتقول واشنطن إن الاتفاقية باهظة التكاليف وإنها تستثني على نحو خاطيء الدول النامية. وقال طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا إن إقناع واشنطن بدعم الجهود العالمية لمعالجة التغيرات المناخية هي أهم التحديات التي تواجه بريطانيا خلال الأشهر المقبلة. ومثّل ارتفاع درجة حرارة الارض أحد اولوياته خلال فترة رئاسة لندن لمجموعة الدول الصناعية الثماني في العالم هذا العام. وقال بلير في الاسبوع الماضي انه يعتقد ان الرئيس جورج بوش يريد بدء مناقشة اجراءات مكافحة التغيرات المناخية وأشار إلى احتمال التوصل لاتفاق خلال رئاسة بريطانيا لمجموعة الثماني ستقدم خلال اجتماع قمة يعقد في يوليو/ تموز. وارتفعت مناسيب البحار بين 10 سنتيمترات و20 سنتيمترا خلال القرن العشرين طبقا لما يقوله علماء الأممالمتحدة. وسيكون التوسع الحراري بمعنى تمدد المياه عند ارتفاع الحرارة السبب الرئيسي لارتفاع منسوب المياه إلى جانب المناطق الجليدية التي تتعرض للذوبان. لكن أكبر خطر هو احتمال ذوبان صفائح الجليد في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية. وإذا حدث ذلك فمن الممكن أن تغرق جزر وأن تغمر المياه كل سواحل العالم. ويقول بعض خبراء البيئة إن أدلة حديثة عن ذوبان جليد جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية بصورة أسرع مما كان متوقعا يشير إلى أن ارتفاع مناسيب البحار سيصل إلى الجزء الاعلى من النطاق الذي يترواح بين 9 سنتيمترات و88 سنتيمترا والذي توقعته لجنة مناخية تابعة للأمم المتحدة بحلول عام 2100.