وصف مستشار الرئيس السوداني د. غازي صلاح الدين العتباني، المحكمة الجنائية الدولية بأنها ناد أوروبي استعماري، مشيراً إلى أنها لم تستطع أن تكسب حلفاء أقوياء منذ تشكيلها، فالصين والهند وروسيا وحتى أميركا لا تزال خارجها. وحيا العتباني، في حديث لتليفزيون السودان يوم الاثنين، الموقف الأفريقي القوي الداعم لبلاده في مواجهة المحكمة، ووصفه بالموقف الصلب، قائلاً (إن هذا الموقف وليد إحساس عميق بأن الأفارقة ينظرون بريبة إليها، ويعتبرون أنفسهم جميعاً معرضين للعقوبة منها). وأشار مستشار الرئيس السوداني، الذي يمسك بملف دارفور، إلى أن الذين يتعرضون للعقوبة من قبل (الجنائية الدولية) هم الأفارقة، فمعظم الأسماء الواردة على قائمتها من القارة الأفريقية. وأكد أن قضية المحكمة لا تشكل أي تحد لاستقرار وتطور السياسة السودانية، واعتبرها عدواناً على مستوى قمة السلطة. واستغرب قرار المحكمة وموقف أوروبا المطالب باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، وفي الوقت نفسه تطالبه بتنفيذ اتفاقية السلام، واعتبر ذلك (نفاقاً وعدواناً).