أعلن الرئيس عمر البشير سحب وفد الحكومة المفاوض من مفاوضات الدوحة في حالة عدم التوصل إلى اتفاق سلام ينهي أزمة دارفور بنهاية اليوم الخميس، وأبان أن مسيرة السلام في دارفور ستنطلق من الداخل مع أهل دارفور وإرادتهم. ورفض مبدأ تفاوض الحركات من خلال الفنادق، في الوقت الذي يكتوي فيه مواطنو دارفور بنيران الحرب، ودَعَا حملة السلاح الى التفاوض مع أهليهم. وقال البشير لدى مخاطبته لقاءً جماهيرياً بساحة الشهيد في نيالا بولاية جنوب دارفور يوم أمس سنوجه جهودنا نحو تنمية دارفور وتعميرها. وجدّد وقوفه مع مشروع إعمار الدار لتعمير دارفور وتأمين العودة الطوعية للنازحين. هذا وطالب مواطني الإقليم بالتعاهد والتواثق على نبذ الإحتراب والإقتتال فيما بينهم وإزهاق الأرواح. وقارن البشير بين ماضي دارفور في التعايش وحالة الإحتراب القبلي التي تمر بها، وارجع ما حدث في الإقليم إلى دخول الشيطان بين أهلها. وحول تقرير المصير أكد الرئيس، أنّ الإنقاذ قدمت الشهداء في سبيل الحفاظ على الوطن، ووقعت السلام بحكم مسؤوليتها الوطنية، وتنفذه كاملاً من أجل الوحدة الجاذبة، وأضاف: إذا اختار الجنوب الإنفصال نقول له مبروك ونتمنى له التوفيق، ونحن على إستعداد لدعم دولة الجنوب.وفي السياق، شهد البشير بنيالا، توقيع ميثاق الشرف للتعايش والسلام بين قبائل ولاية جنوب دارفور لإنهاء الصراعات القبلية بتمثيل (38) من رجالات الإدارة الأهلية. وهنأ البشير، مواطني الولاية لطيِّهم صفحة مؤلمة من الصراعات القبلية، ودعا إلى إحترام بنود الميثاق والعمل على تنفيذها، وطالب الإدارات الأهلية بعدم حماية المجرمين والعمل على تقديمهم للمحاكمة، ونوه البشير لضرورة اليقظة والحرص على إفشال مخططات الأعداء لتمزيق السودان، وقال إن أعداء البلاد خططوا لاختطافها عن طريق مشروع السودان الجديد، واكتفوا بثلث السودان من خلال تقرير المصير وفصل الجنوب، وتم الإنتقال إلى المرحلة الثانية، التي تشمل جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، ونوه الرئيس إلى أن الصراعات بين القبائل العربية في دارفور هي احدى مقررات مؤتمر حسكنيتة، وأوضح أن إستهداف التمرد في دارفور للمشروعات التنموية هو ضمن هذه المخططات. الرأي العام