أكد مستشار رئيس الجمهورية أن الماء أصبح يشكل هاجساً ليس من حيث النقص الكمي للمعروض من المياه العذبة فحسب ، بل كقضية محورية لها أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والسياسية والأمنية. وقال الفريق صلاح عبدالله لدى مخاطبته الورشة التي نظمتها مستشارية الأمن القومي صباح اليوم بعنوان "الأمن المائي الوضع الراهن وتحديات المستقبل" أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على وضعنا المائي الحالي بإيجابياته وسلبياته وتبادل الآراء حول توجهنا المستقبلي لإدارة وتنمية كل مواردنا المائية، مشيراً الى إرتباطه بالأمن القومي للبلاد حيث يهدد داخلياً الشح فيه وسوء إدارته الكثير من مناطق البلاد مسبباً صراعات دموية بين الرعاة والمزارعين، وما يشهده الإقليم خارجياً من تحركات معرباً عن أمله في أن تُحل نزاعات المياه بالطرق السلمية والحوار دعماً للأمن القومي والإقليمي وتعزيزاً للتعاون والتكامل مع كافة دول حوض النيل. ويشير المركز السوداني للخدمات الصحفية أن الورشة التي تداعى لها ممثلين عن القوى السياسية وخبراء وفنيين في مجال السياسة المائية وإستخدام مواردها والمشاكل والمعوقات التي تعترض سبل تحسينها وتنميتها وحسن إستخدامها ، قد حددت بعد نقاش تناول قضية المياه بأبعادها المحلية والإقليمية والدولية إستراتيجية مائية تمثل صمام أمان البلاد من هذا المورد الحيوي. يذكر أن مستشارية الأمن القومي التي أنشئت بموجب القرار الجمهوري رقم (276) في نوفمبر الماضي كجهاز فني إستشاري لرئيس الجمهورية تُعنى بوضع إستراتيجية للأمن القومي تسطحب رؤى كل الفاعلين، وتحديد الموضوعات والقضايا المرتبطة إرتباطاً مباشراً وغير مباشر بالأمن القومي عبر دوائرها السياسية،الإقتصادية، الإجتماعية، الثقافية، دائرة المعلومات والإعلام، العلاقات الدولية، وغيرها توظف فيها خبرات كل أبناء الوطن بالداخل والخارج حرصاً على المصلحة العليا للبلاد.