طالبت الأحزاب الجنوبية حكومة الجنوب بترك حرية الاختيار للمواطن الجنوبي خلال الاستفتاء وبسط الأمن وحماية المواطنين بمختلف الولايات الجنوبية. وقال مريال دوت أشويل عضو المكتب التنفيذي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي في تصريح ل (smc) إن القوى السياسية أجمعت على تحقيق الاستقرار السياسي في حالة الوحدة أو الإنفصال والوصول إلى مكاسب سياسية تقرب وجهات النظر بين الأحزاب الجنوبية والحركة الشعبية في فترة ما بعد الاستفتاء. وناشد أشويل حكومة الجنوب ببسط الحريات والديمقراطية وعدم العودة لمربع الحرب وترك خيار الوحدة للمواطن الجنوبي وعدم ممارسة ضغوط عليه من أي جهة. من جهته دعت جبهة الإنقاذ الديمقراطية حكومة الجنوب بالسماح لمنظمات المجتمع المدني والقوي السياسية الجنوبية بالمشاركة في الاستفتاء وتكثيف الجهود لإكماله بقدر عال من الشفافية والنزاهة. وقال مقرر الحزب محمد اسماعيل أن الحزب يعمل بالتنسيق مع القوى الأخرى لتحقيق الاستقرار والسلام بعد الاستفتاء كاشفاً عن تكوين لجان سياسية على مستوى ولايات الجنوب العشر والشمال فضلاً عن إقامة ندوات سياسية مكثفة لتبصير المواطنين الجنوبيين بأهمية الاستفتاء. على صعيد متصل قال رئيس حزب العمل الوطني جيمس اندريا في تصريح ل(smc) إن التجاوزات التي حدثت في عملية التسجيل تعود لتراجع الدول المانحة والشريكين عن التزاماتهم المالية تجاه عملية التسجيل، مؤكداً سعيهم للتنسيق مع الحركة الشعبية والقوى الجنوبية الأخرى لإجراء استفتاء شفاف ونزيه، مشدداً على ضرورة ترك الخيار للمواطن الجنوبي دون ممارسة أي ضغوط عليه من أي جهة ما لإخراج سيناريو الاستفتاء برؤى توافقية ترضي جميع الأطراف.