اتفق حزبا المؤتمر الوطني والأمة القومي على إجراء حوار جاد وعميق حول القضايا الوطنية، وشكل الحزبان لجنة مشتركة لبحث مشروع توافق لا يستثنى أحداً ويشمل القوى الوطنية السودانية كافة. هذا وبحث المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مساء أمس ببيت الضيافة مع السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ورقة الأجندة الوطنية التي سبق أن تقدم بها حزب الأمة. وتم اللقاء بحضور رؤساء أجهزة حزب الأمة القومي بقيادة الإمام الصادق المهدي ومن جانب الحكومة الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية. وفى تصريحات صحفية أكد الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية أن اللقاء تم بدعوة من السيد رئيس الجمهورية وأضاف نافع أن الاجتماع أكد على تكوين لجنة مشتركة بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة القومي للتحاور بصورة جادة وعميقة موضحاً انه سيتم بعد ذلك رفع ما تم الاتفاق علية لقيادة الحزبين ليتم تكوين آلية لتنفيذ الاتفاق. من جانبه أكد السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أن اللقاء هدف للتعرف على رؤى المؤتمر الوطني حول ورقة الأجندة الوطنية التي تقدم بها حزب الأمة موضحاً أن السودان بحاجة لاتفاق لإيجاد مخرج سلمى للقضايا التي تمر بها البلاد، مضيفاً أن اللقاء تناول أيضا عددا من الموضوعات الخاصة بالوضع في الجنوب ودارفور والوضع السياسي في مرحلة ما بعد الاستفتاء. وأكد الصادق المهدي أن لقائه برئيس الجمهورية اتسم بروح طيبة وودية معرباً عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة توافقا حول هذه القضايا.