جدد حزب المؤتمر الوطني رفضه القاطع لأي مقترح حول أبيي ما لم يتضمن وجود لقبيلة المسيرية بصورة دائمة بالمنطقة مبيناً أن أي حديث من الجهات الدولية يضعف دور المسيرية في الإستفتاء سيقابل بالرفض من قبل الحكومة ومن أجهزة الحزب المختلفة. وقال د. محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في تصريح ل(smc) لا توجد معادلة سياسية يمكن أن تكون في إتجاه حل القضية تستبعد قبيلة المسيرية من إستفتاء أبيي، مشيراً إلى أن كل الدلائل والوثائق القانونية والدستورية تؤكد أحقية المسيرية في أرض أبيي وبناء على تقارير الخبراء الدوليين في هذا الشأن. وأبان ان الإدارة الأمريكية لديها مقترح جديد حول أبيي يتعلق بحسم النقاط الخلافية للإستفتاء، سوف يقدمه السيناتور جون كبرى، وإذا لم يتضمن هذا المقترح دوراً محورياً لقبيلة المسيرية على كافة الأصعدة السياسية والقانونية والإجتماعية سيبقى مرفوضاً من قبل الجهات الرسمية والحزبية. وأضاف قائلاً: أن أي حديث حول منطقة أبيي لابد أن يكون بمشاركة المسيرية حتى في مسألة التسويات السياسية التي طالبت بها الحركة الشعبية وبعض الجهات المحلية والدولية. ودعا المهدي الحركة الشعبية إلى الإحتكام لصوت العقل والتعامل مع قضية أبيي بالوسائل الدبلوماسية بعيداً عن إستخدام الأجندات الخارجية، حتى لاتنجر المنطقة بين الطرفين إلى حرب جديدة.