يصل لمطار الخرطوم اليوم الاثنين 28 فبراير الفوج الأول من السودانيين العالقين بالجماهيرية الليبية على خلفية الأحداث الأخيرة، ويتوقع وصول حوالي (281) مواطناً عبر طائرة الخطوط الجوية السودانية، بعد أن تمكنت البعثة في القاهرة من إجلائهم إلى أسوان عبر البصات السفرية مساء أمس. وحسب د. كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج، فإن حوالي (600) سوداني تم إجلاؤهم من بنغازي إلى السلوم عبر البر، وإجلاء (500) آخرين من السلوم الى الإسكندرية. وقال التهامي إن (سودانير) تمكنت من الحصول على إذن للهبوط في مطار طرابلس، لنقل السودانيين الراغبين في العودة للبلاد. وكشف عن تسجيل حوالي (1700) مواطن حتى الآن وحسب غرفة العمليات بتونس فان حوالي (121) سودانياً أبدوا الرغبة في العودة للبلاد. ومن جهته أصدر المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية، قراراً بفتح المنافذ الحدودية والبرية التي تربط بين السودان والجماهيرية العربية الليبية لتسهيل إنسياب عودة الرعايا السودانيين القادمين من الجماهيرية. وأكد القرار أن السلطات المختصة بدأت في تنفيذ القرار وتم تشكيل غرف عمليات وفرق عمل لتسهيل عملية إجلاء السودانيين بليبيا. هذا وأكد علي أحمد كرتي وزير الخارجية، أن الحكومة حريصة على أمن وسلامة كل السودانيين الموجودين في ليبيا دون إستثناء، بما في ذلك منسوبي الحركات المتمردة في دارفور. وقال كرتي في تصريحات صحفية أمس، إن السودان يرحب بأبنائه الذين دفعتهم الظروف للبقاء خارج الوطن. وناشد كرتي زعماء الحركات المتمردة بتغليب إرادة السلام والإنخراط في العملية السلمية التفاوضية بالدوحة من أجل الوصول إلى تسوية سلمية وعادلة لقضية دارفور، وأكد كرتي أن الدولة تبذل حالياً كل الجهود والإمكانيات المتاحة وبمشاركة الأجهزة المعنية كافة لإجلاء رعاياها من ليبيا، ولفت في هذا الخصوص إلى التوجيه الذي كان أصدره مجلس الوزراء لكل الأجهزة بتوفير المعينات المادية واللوجستية اللازمة لإنجاز المهمة. وقد شرعت ولايتي شمال دارفور والشمالية بالتنسيق مع غرفة العمليات المركزية في إنشاء غرف فرعية في الفاشر ودنقلا للقيام بمهمة ترتيب إجلاء السودانيين الذين وصلوا للكفرة عبر معبر عوينات.