توصلت لجنة تنظيمية شكلتها رئاسة الحركة الشعبية لمراجعة عهد مكاتب قطاع الشمال إلى حدوث عمليات سرقة ونهب واسعة طالت مقار القطاع بجميع الولايات خاصة الخرطوم ووصفت ما جرى بأنه كارثة. وعلمت (smc) أن التقرير الأولي للجنة رصد فقدان عدد كبير من أجهزة الحواسيب والطابعات والماسحات الضوئية إضافة إلى أثاثات مختلفة وأجهزة تكييف وتلفزيونات وأجهزة استقبال فضائي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الجنيهات. واتهم التقرير عناصر الحماية والتأمين بقطاع الشمال بالمسؤولية عن وقوع عمليات السرقة والنهب للمكاتب وهو ما يتطلب المحاسبة والردع مشيراً إلى بعض المكاتب تهربت من تقديم عهدها للجنة رغم منحها المهلة الكافية. وكانت حالة من الاستياء قد انتابت عضوية القطاع من الممارسات التي وقعت في الفترة الماضية محملة ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة مسؤولية تعيين الأعضاء المتهمين بسرقة مكاتب القطاع الأمر الذي دفع الكثير من العضوية لتكون قطاع جديد ليمارس نشاطه السياسي كحزب مسجل بدلاً عن القطاع الحالي. وكانت شرطة قسم الأزهري غرب بالخرطوم قد ألقت القبض على مدير إدارة المشتروات بقطاع الشمال وخمسة آخرين بعد بلاغ بسرقتهم لسيارات ودراجات بخارية من مخازن القطاع وذلك تحت المادة (177) من القانون الجنائي وقامت السلطات باسترداد بعض السيارات المسروقة إلى جانب (37) دراجة بخارية. وأشارت المعلومات في وقت سابق إلى حدوث أزمة بين قيادات القطاع بعد قيام عدد من الأعضاء الجنوبيين بالسفر إلى الجنوب مستغلين سيارات القطاع باعتبارها غنائم من الشمال وبيعها بعدد من الولايات الجنوبية وتحويل عائدها لمنفعتهم الشخصية.