قالت هيلدا جونسون وزيرة التعاون الدولي السابقة للنرويج، ووسيطة نيفاشا، إنّ تنفيذ الإتفاقية لم يَتم على النحو الأكمل، وغابت عنه الروح والنوايا الحقيقية للإتفاقية، ما أدّى لتأخير إنشاء المفوضيات وسائر الترتيبات الأخرى، وعَزت ذلك لموت د. جون قرنق الرئيس السابق للحركة الشعبية، وعدم الإلتزام ببنود الإتفاقية، وغياب المجتمع الدولي عن عملية التنفيذ. وأوضحت جونسون في حوار مع (الرأي العام)أن المجتمع الدولي لم يقدم الكثير خلال عمر الفترة الإنتقالية، وقالت إن المطالب بشأن النيل الأزرق وجبال النوبة أثناء المفاوضات لم تكن تتعلّق بالإستقلال، وأن المشورة الشعبية لا تعني حق تقرير المصير. وفي السياق، قالت جونسون في محاضرة قدمتها بجامعة الأحفاد أمس، إن الأشهر المقبلة ستحدد مصير السودان، وإنّ على السودانيين البقاء عائلة واحدة وتأسيس علاقات تعاون رغم الإنفصال، وأضافت أن إيقاف تصدير النفط الجنوبي عبر الشمال ليس وارداً، فالجنوب ليست لديه أنابيب، والشمال ليست لديه موارد ما يحتم تبادل المصالح على حد تعبيرها .