وجه السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي (الأصل) إنتقادات عنيفة هى الأولى من نوعها للمسار الذي إنتهجته الحركة الشعبية تجاه قضية تقرير المصير للجنوب. وقالت مصادر مطلعة بالحزب الإتحادي الديمقراطي فضلت عدم الكشف عن هويتها ل(smc) ان رئيس الحزب ألقى باللائمة على الحركة الشعبية تجاه إنفصال الجنوب وذلك من خلال اللقاء الذي جمع بينه وياسر عرمان نائب الأمين العام لقطاع الشمال مؤخراً بدار أبو جلابية ببحرى. وأشار الميرغنى حسب المصادر إلى ان الحركة الشعبية لم توسع دائرة مشورتها مع الحزب الإتحادي الديمقراطي في موضوع الإنفصال وقال: (الحركة لم تشاورنا في الإنفصال ودخلت في عداء مباشر مع المؤتمر الوطني وأصبح أمر القضايا الخلافية معقداً لأن كل الرأى العام يعلم بأن الإنفصال تم بأيادِ خارجية). وقلل الميرغنى لعرمان من خطوة الحركة الشعبية للتنسيق مع الحزب الإتحادي الديمقراطي حول إنتخابات جنوب كردفان واصفاً الخطوة بأنها صحيحة ولكنها جاءت متأخرة لأن الحركة الشعبية عقدت تحالفات مع الأحزاب وقامت بتكوين مايسمى بأحزاب جوبا بالرغم من وجود التجمع الوطني الديمقراطي الذي لم يتم حله وأضاف قائلاً:(لذلك أنا لن أدخل في تحالف قوى جوبا). وقالت المصادر ان زعيم الحزب الإتحادي الديمقراطي أبدى لعرمان عدم رضاءه حول تعامل الحركة الشعبية مع أحزاب جوبا مؤكداً أن هذا التحالف لم يتم بناءه على قضايا وطنية وهو تحالف مرحلى وأستخدمته الحركة الشعبية لصالح قضايا تخصها ويكثر التباين في وجهات النظر بين قادته وأضاف قائلاً:(الحركة الشعبية بفصلها للجنوب خانت حتى أحزاب جوبا). ورسم السيد محمد عثمان الميرغنى لعرمان حسب المصادر صورة قاتمة لمستقبل تحالف جوبا مع الحركة الشعبية مبيناً ان غالبية احزابه تبحث عن مصالحها وتبنى تحالفاتها على خصومات مع حزب المؤتمر الوطني وتابع قائلاً:(ليس لدينا مشكلة سياسية مع المؤتمر الوطني وقد إنتهى زمن الخمة بالحديث), مبيناً أن الحركة الشعبية لاتستطيع إرغام الاحزاب لمناصرتها في إنتخابات جنوب كردفان متسائلاً:(كيف نضمن أن لاتقوم الحركة الشعبية بفصل الولاية وتفكيكها بعد فوز الحلو؟).