اطلع وفد من وزارة الشئون الإنسانية برئاسة د. مطرف صديق وزير الدولة بالوزارة ودكتور سليمان عبد الرحمن سليمان المفوض العام للعون خلال زيارته الاثنين 2 مايو إلى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، على سير تنفيذ استراتيجية سلام دارفور في المحور الانسانى وموقف تقديم الخدمات عبر تلك الاستراتيجية. واكد د. مطرف صديق التزام الحكومة والوزارة بما تم الاتفاق عليه سابقاً فيما يتعلق باستراتيجية سلام دارفور والخاص بالعودة الطوعية للنازحين. جاء ذلك بنيالا في الاجتماع المشترك الذي ضم حكومة ولاية جنوب دارفور ووزارة الشئون الانسانية ممثلة في اللجنة العليا للعودة الطوعية والعمل الانساني وعدد من المنظمات الانسانية. وابان الصديق ان زيارتهم للولاية تجئ بغرض احكام التنسيق والتواصل مع كافة الشركاء في مجال العمل الانساني موضحاً ان الوزارة تسعى للانتقال بالمجتمع من مرحلة الاعتماد على الغير والاطعام الى مرحلة الاعتماد على الذات والانتاج مضيفاً ان العلاقة طيبة مع المجتمع الدولي. وزاد (هم في خطنا لاننا نسير في الطريق الصحيح ونسعى لعودة الحياة الطبيعية تدريجياً وسنمضي بخطى ثابتة ولكنها واثقة). وكشف عن برنامج الاستجابة الطارئة لقرى العودة الطوعية وهو برنامج قومي بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة الزراعة والاغذية (F.A.O). وأوضح وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية أن الأوضاع بدارفور تشهد استقرار امنياً كبيراً مما انعكس إيجاباً علي الأوضاع الإنسانية، مجدداً في هذا الجانب استمرار الحكومة في تنفيذ استراتيجية سلام دارفور لتحقيق الأمن والتنمية وتقوية العلاقات الاجتماعية عبر المصالحات معلناً أن دارفور ستشهد حلال الفترة القادمة تطوراً ملحوظاً في الجانب الخدمي من خلال توفير المزيد من فرص كسب سبل العيش للمواطنين بالمناطق المستهدفة. فيما أوضح المفوض العام للعون الانساني أن هناك تقدماً كبيراً في تنفيذ استراتيجية سلام دارفور التي أعدتها الحكومة لمعالجة قضية دارفور في مختلف محاورها، مبيناً وجود سبع مجمعات خدمية يجرى تنفيذها بولايات دارفور منها أربع مجمعات بشمال دارفور وحدها. وأوضح الأستاذ إدريس عبد الله حسن وزير الشئون الاجتماعية والي الولاية بالإنابة في الاجتماع الذي عقده مع وفد وزارة الشئون الإنسانية بمقر حكومة الولاية بالفاشر بحضور أعضاء حكومة ولجنة امن الولاية والمنظمات العاملة في المجال الإنساني ، أن الأوضاع الإنسانية والأمنية بالولاية تشهد استقرارا تاما وتطورا نحو الأفضل في كافة المجالات ، مؤكدا أن حكومة الولاية تعمل بتنسيق تام مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة (يوناميد) بجانب التنسيق مع كافة المنظمات العاملة في المجال الإنساني لتقديم الخدمات للمواطنين خاصة النازحين. وأكد ادريس عزم حكومة الولاية على مواصلة جهودها الرامية إلي تحقيق السلام والاستقرار في كافة ربوع الولاية وكان وفد وزارة الشئون الإنسانية قد عقد اجتماعا أخر مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بجانب المنظمات العاملة في مجال العمل الإنساني بالولاية تم خلاله بحث أوجه التعاون المشترك والتنسيق بين الحكومة السودانية وتلك المنظمات لتقديم أفضل الخدمات لإنسان الولاية. كما قام الوفد بزيارة الى مناطق تابت وزمزم ودار السلام وقفوا خلالها على سير الاداء فى الجانب الانسانى ميدانياً.