اتهم الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة الوسيط المشترك للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي بتبني المواقف الأمريكية بمفاوضات الدوحة لمصلحة بلاده بعد تعيينه وزيراً للخارجية ببوركينا فاسو ورفضت في الوقت ذاته أن يلعب المبعوث الأمريكي دان سيمث دور الوسيط أو الشريك بالمفاوضات. وقال الدكتور عمر آدم رحمة المتحدث بإسم الوفد الحكومي المفاوض في تصريح ل(smc) إن الوسيط المشترك فاجأهم بوجود المبعوث الأمريكي في اجتماع مشترك ضم وفدهم والعدل والمساواة لإستئناف الحوار بين الطرفين، مؤكداً أن باسولي ظل يساند المواقف التي تطيل أمد التفاوض، موضحاً أن الحكومة لا تعترض على وجود المبعوث الأمريكي كمراقب للمفاوضات وليس وسيط أو شريك بالمفاوضات وأضاف قائلاً: (إذا كان لديه نشاط يصب في إطار مصلحة السلام فلا مانع لدينا). وأبان رحمة أن حركة العدل والمساواة ظلت تدفع بإشتراطات جديدة وأجندة ذات طابع قومي لا علاقة لها بقضية دارفور مؤكداً أن الحركة غير جادة وتحاول إطالة أمد التفاوض بالدوحة لترتيب أوضاعها الداخلية والخارجية مضيفاً أن موقف الحركة منذ إنسحابها العام الماضي لم يتحول في إتجاه الدفع بعملية السلام بدارفور إلى الأمام. وكان المبعوث الأمريكي لشؤون دارفور دان سيمث قد حاول تقديم ورقة توافقية لتكون خارطة طريق لإستئناف الحوار بين الحكومة وحركة العدل والمساواة بالدوحة الأمر الذي اعتبرته الحكومة تدخلاً مباشراً في المفاوضات.