أخفقت مجموعة عسكرية بقيادة ضابط رفيع الرتبة يتبع لجهاز نظامي حساس في الجنوب في إحداث اختراق انقلابي بجدار السلطة في جوبا والإطاحة بالحركة الشعبية من سُدة الحكم أمس عقب نجاح الأجهزة الأمنية الاستخبارية في إلقاء القبض عليه والمجموعة المخططة معه للانقلاب، في الوقت الذي قررت فيه القيادة المركزية للجيش الشعبي تبديل كافة أطقم الحراسة الشخصية لكبار الضباط واستبدالها بعناصر أخرى تتبع للكتيبة الإستراتيجية في الجيش الشعبي، وروت مصادر مطلعة في جوبا ل«الإنتباهة» القول أمس إن مجموعة مكونة من ضباط برتب عالية في الجيش الشعبي حاولوا قيادة محاولة انقلابية ضد النظام في الجنوب، ونبهت إلى فشل المجموعة في تحقيق مرادها بعد القبض عليها من قبل الأجهزة الأمنية واعتقال عدد من الجنود المناط بهم تنفيذ خطوات محددة بالاستيلاء على عدد من مخازن السلاح، وفي غضون ذلك ضرب التذمر صفوف الجيش الشعبي لتأخر المرتبات لأربعة أشهر كاملة. من جهته استبعد رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت أمس، العودة إلى مربع الحرب مع الأعداء السابقين في الشمال بسبب أبيي المتنازع عليها، مؤكداً عدم حدوث ذلك والتزامه التام بالنصوص التي وردت باتفاق السلام الشامل لعام 2005م. وقال كير في أول تعليق رسمي له منذ اندلاع القتال في أبيي الأسبوع الماضي: «لن نعود إلى الحرب، ولن يحدث ذلك، نحن ملتزمون بالسلام».