5-8 يونيو 2011م 1. انعقدت الدورة العادية الثامنة لمؤتمر لجنة أجهزة المخابرات والأمن الإفريقية (السيسا) من 5 إلى 8 يونيو 2011م بالخرطوم، السودان وقد سبق الاجتماع أعمال الدورة العادية العاشرة لهيئة الخبراء، والتي اجتمعت من 3-5 يونيو 2011م كما انعقد على هامش المؤتمر اجتماع مكتب مؤتمر السيسا في 5 يونيو 2011م 2. حضر المؤتمر 39 من الأجهزة الأعضاء في السيسا كما حضر العديد من المراقبين بمن فيهم ممثلون عن حكومة جنوب السودان والمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب والمؤتمر الدولي حول منطقة البحيرات الكبرى. 3. تشرف مؤتمر السيسا بحضور كل من فخامة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية. 4. كما تشرف مؤتمر السيسا أيضاً بحضور الدكتور جون بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. 5. انعقد المؤتمر الثامن للسيسا تحت شعار فهم ديناميات الانتفاضات والثورات في إفريقيا نحو دور فعال للسيسا في مجال السلم والأمن الإفريقين، وعليه قدم ممثلوا الأجهزة الأعضاء للبلدان التي تعرضت مؤخراً لانتفاضات وثورات بما فيها ليبيا وتونس ومصر إيجازاً للمؤتمر حول تجاربها كما قدمت أجهزة مخابرات كل من الجزائر والصومال والسودان إيجازات. 6. وفي أعقاب هذا الإيجاز عبّر المؤترم عن قلقه العميق إزاء الوضع في ليبيا، كما أشار المؤتمر على وجه الخصوص، إلى أن تدخل قوات حلف شمال الأطلسي في البلدان الإفريقية، كما كان عليه الحال في الصومال أفضت إلى المزيد من التعقيدات السياسية والأمنية في البلدان المتأثرة، كما أدان المؤتمر ورفض رفضاً شديداً القتل غير المبرر للمدنيين العزل والأبرياء في ليبيا وفي هذا الصدد دعا المؤتمر كافة الفرقاء في ليبيا إلى احترام قدسية حياة البشر. 7. أخذ المؤتمر علماً بخريطة طريق الاتحاد الإفريقي لفض الأزمة الليبية، مؤكداً على أنها قد ظلت المنطلق الوحيد الأكثر بقاء لفض النزاع، كما أكد المؤتمر مجدداً على قناعته بأنه ينبغي على الاتحاد الإفريقي أن يلعب دور الصدارة في فض النزاعات في إفريقيا. 8. حثت الدورة العادية لمؤتمر السيسا الأجهزة الأعضاء بأن يأخذوا باستمرار على محمل الجد مسألة الثورة التي تشهدها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ تم استغلال هذه التسهيلات للتشكيل على الرأي العام وإزكاء نيران النزاعات في إفريقيا. 9. واعترافاً منه بأهمية الحكم الراشد والتنمية الاقتصادية في تحقيق استقرار الحكومات على مستوى العالم دعا المؤتمر الحكومات الإفريقية إلى تحسين تقديم الخدمات الاجتماعية وتوفير فرص العمل سيما للشباب، وفتح الفضاء الديمقراطي للاستجابة لتطلعات الشعوب، وفي ذات الوقت معالجة بعض الأسباب الجذرية للانتفاضات في إفريقيا. 10. شدد المؤتمر على أن الإرهاب هو تهديد أمني رئيسي له ارتباط مباشر بالتطورات التي تشهدها ليبيا، إلى جانب انتشار الأسلحة الصغيرة للدول والمناطق الأخرى فضلاً عن زعزعة النشاطات الاجتماعية والاقتصادية. 11. كما تداول المؤتمر بشأن القضايا الأخرى ذات الصلة بالمخابرات والأمن وأوصى باتخاذ تدابير لتحسين فاعلية السيسا في لعب دور فعال لمعالجة التحديات الأمنية التي ظهرت مؤخراً في القارة بما في ذلك تقديم المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب لمفوضية الاتحاد الإفريقي لتمكينها من اتخاذ قرارات مبنية على العلم، في سياق سعيها لمنع حدوث النزاعات في القارة وإدارتها وفضها. 12. كما عبّر المؤتمر على اعتزامه تنظيم ورشة عمل حول إصلاح القطاع الأمني في إفريقيا لاستخدام توصياتها في إثراء مسودة إطار سياسة الاتحاد الإفريقي لإصلاح القطاع الأمني وفي هذا الصدد عرضت الكاميرون استضافة تلك الورشة قبل نهاية شهر يوليو القادم 2011م. 13. وقد خاطب المؤتمر في جلسته الختامية نائب رئيس جمهورية السودان، السيد علي عثمان محمد طه. 14. أعرب المؤتمر عن عظيم تقديره للسودان حكومة وشعباً لما أحاطوا به كافة أعضاء الوفود من حرارة استقبال وحسن ضيافة، ولالتفاته جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني المتمثلة في استضافتهم لمؤتمر السيسا في وقت قياسي. 15. وأخيراً قرر المؤتمر عقد دورته العادية التاسعة 2012م بالجزائر العاصمة ليصادف الذكرى الخمسين لعيد استقلال الجزائر. صدر في الخرطوم جمهورية السودان في 7 يونيو 2011م