يقوم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بزيارة رسمية الى الصين خلال الفترة من 27-30 يونيو الحالي بدعوة من الرئيس الصيني هو جين تاو ، وذلك على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من كبار المسئولين والوزراء وقال الأستاذ عماد سيد أحمد السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية إن المباحثات السودانية الصينية ستتناول ترقية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بالإضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين في كافة المجالات ونوه لمواقف الصين وتعاونها مع السودان في كافة المحافل الإقليمية والدولية. على صعيد متصل أعلن السيد خونغ ليه، الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية الصينية، أن الرئيسين الصيني والسوداني سيبحثان سبل توطيد الصداقة التقليدية بين البلدين، وتوسيع وتعميق التعاون العملي في كافة المجالات في ظل الأوضاع الجديدة، كما سيتبادلان الآراء ووجهات النظر حول عملية السلام بين شمال السودان وجنوبه وقضية دارفور والقضايا الأخرى. وقال في المؤتمر الصحفي للخارجية الصينية الذي عقد ظهر أمس إن الصين ستلعب دوراً إيجابياً من أجل تعزيز السلام والمصالحة في السودان، وتشجيع التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل، وصيانة السلام والإستقرار الإقليمي ، ممتدحاً العلاقات السودانية الصينية وعمق ومتانة الصداقة التقليدية منذ أنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي ظلت تتطور بصورة ملحوظة في كافة المجالات طوال نصف قرن من الزمان، ومثمناً نتائج التعاون المثمرة، لا سيما في السنوات الأخيرة بين البلدين. وأبان الناطق الرسمي للخارجية الصينية أن الدولتين حافظتا علي التبادل في مختلف المجالات الأمر الذي أدي إلي تعزيز الثقة المتبادلة وزيادة حجم التجارة بين البلدين حيث أصبح السودان ثالث أكبر شريك تجاري في إفريقيا،وتم توسيع التعاون في المجالات المختلفة بما فيها الصحة والتعليم والثقافة. وإختتم الناطق الرسمي الصيني تعليقه بقوله أن العلاقات الودية بين البلدين قوية وأمامها آفاق أرحب، مبيناً أن الجانب الصيني يرغب في التعاون مع الجانب السوداني لتقوية الصداقة التقليدية بين البلدين، وإستكشاف آفاق التعاون الكامنة لدفع وتطوير علاقات الصداقة المشتركة بينهما قدماً إلي الأمام.