وجه سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان اتهامات مباشرة لنائبه د. رياك مشار بإدارة حكومة موازية للنظام بالدولة الجديدة، والسعي للتأثير على آراء عدد من قيادات الحركة حول الدستور الجديد، وفرض تغييرات واسعة عليه ليتواءم مع تبديلات قبلية تخصه. وأكد مصدر مطلع أن د.مشار بدت عليه آثار الغضب أثناء مداولات في اجتماع سابق لمجلس وزراء حكومة الجنوب لمنع تمرير فقرات بالدستور الانتقالي لجمهورية الجنوب لعام 2011م. واستنكر مشار بشدة الفصل الثاني بالدستور ومادة الأحكام العامة الفقرة 161 والفصل الثاني الفقرة 105 المادة 1 التي تتعلق بصلاحيات الرئيس.وأضاف المصدر أن مشار انتقد بشدة منح رئيس حكومة الجنوب الحق في إعفاء الولاة. وأشار المصدر لاحتدام النقاش داخل اجتماع مجلس الوزراء قبل أسبوعين بشأن المداولات حول الدستور. وكشف عن تبادل الوزراء لانتقادات بشأن عدد من فقرات وأحكام الدستور. ونوه المصدر لتصدي مشار لمجموعة من الأحكام بالانتقادات والرفض، مما أثار غضب رئيس حكومة الجنوب الذي اتهمه بالسعي لإجهاض الدستور الجديد، مشيراً إلى أن رئيس حكومة الجنوب عقد اجتماعاً خاصاً بعد اجتماع مجلس الوزراء مع كافة نواب الحركة الشعبية بتشريعي الجنوب، طالبهم فيه بإجازة الدستور دون إجراء أية تعديلات عليه. واتهم سلفا كير مشار بإدارة حكومة موازية للنظام.