أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بأن حلايب ستكون منطقة للتواصل والتكامل وتبادل الخبرات والمنافع مع دولة مصر مؤكداً في ذات الوقت بأن قضية حلايب ستحل في فتره وجيزة وأنها لن تكون مثار للخلافات بين البلدين. واعتبر البشير لدى مخاطبته للقاء الجماهيري بمدينة اوسيف بمحلية حلايب صباح يوم الاثنين بعد افتتاح عدداً من المشروعات التنموية الأساسية أن الثورة المصرية تمثل نقلة حقيقية في العلاقات بين البلدين كاشفاً عن قيام حكومة السودان فى وقت سابق عن تقدمها لحكام مصر السابقين برؤية إيجابية فى التعامل تتجاوز الحدود السياسية بين البلدين قائلاً: ( بأننا قلنا لهم أن هذه الحدود رسمها الإستعمار ونحن في السودان نعتبر حدودنا البحر الابيض المتوسط ). مجدداً تأكيده بأن حلايب لن تكون موضع للخلافات بين البلدين خاصة بعد ثورة الشباب المصريه والذى حياهم بتحية خاصة إمتدت لشعب مصر. وفي سياق متصل تعهد البشير بأن يكون التعليم إلزامياً لكافة المواطنين متوعداً بأن تتخذ الحكومة إجراءات قانونية في مواجهة الذين يخالفون إلزاميته مؤكداً إلتزام الحكومة بإستمرار برنامج التعليم مقابل الغذاء. ووجه البشير وزير الثروة الحيوانية والسمكية د. فيصل حسن إبراهيم بالشروع الفوري في إنشاء محجر بيطري بأوسيف لتسهيل عملية صادرات الثروة الحيوانية الى الشقيقة مصر وجاء ذلك إستجابة سريعة لطلب الدكتور محمد طاهر ايلا في كلمته، كما وجه الجهات المختصة بتنشيط تجارة الحدود. من جانبه استعرض الدكتور محمد طاهر ايلا والي الولاية في اللقاء الجماهيري المنجزات التي قامت بها حكومة الولايه لتحويل اوسيف من أرض نائية الى مدينة تتوفر فيها كل الخدمات الضرورية داعيا الى استمراريتها خاصة في تطوير ميناء اوسيف ببناء المزيد من المرابط الإضافية وتنشيط حركة الإستثمارات الخارجية خاصة في التعدين وتجارة الحدود إضافة الى تشييد محجر بيطري لصادرات الولاية من الثروة الحيوانية.