أكد الرئيس السوداني؛ عمر البشير، أن حلايب ستكون منطقة للتواصل والتكامل وتبادل الخبرات والمنافع مع مصر، موضحاً في ذات الوقت أن قضية حلايب ستحل في فتره وجيزة وأنها لن تكون "مشكلة" أو مثاراً للخلافات بين البلدين. واعتبر البشير لدى مخاطبته لقاء جماهيرياً صباح الاثنين، بمدينة أوسيف، بمحلية حلايب، 267 كلم شمالي بورتسودان، أن الثورة المصرية تمثل نقلة حقيقية في العلاقات بين البلدين. وكشف عن تقدم حكومة السودان فى وقت سابق لحكام مصر السابقين برؤية إيجابية فى التعامل تتجاوز الحدود السياسية بين البلدين، قائلاً: "قلنا لهم إن هذه الحدود رسمها الاستعمار ونحن في السودان نعتبر حدودنا البحر الأبيض المتوسط". وجدد تأكيده بأن حلايب لن تكون موضعاً للخلافات بين البلدين، خاصة بعد ثورة الشباب المصرية. إلزامية التعليم في سياق ثان تعهد البشير بأن يكون التعليم إلزامياً لكافة المواطنين، متوعداً بأن تتخذ الحكومة إجراءات قانونية في مواجهة الذين يخالفون إلزاميته، وأكد التزام الحكومة باستمرار برنامج التعليم مقابل الغذاء. ووجه البشير وزير الثروة الحيوانية والسمكية؛ فيصل حسن إبراهيم، بالشروع الفوري في إنشاء محجر بيطري بأوسيف لتسهيل عملية صادرات الثروة الحيوانية إلى مصر، كما وجه الجهات المختصة بتنشيط تجارة الحدود. ويبلغ تعداد سكان محلية أوسيف 49 ألف نسمة، وفقاً لتعداد 2009م، ويعتمد سكانها على الرعي والتعدين والموارد البحرية، فضلاً عن الأعمال الحرة. وافتتح الرئيس السوداني عدداً من المرافق التنموية والخدمية في منطقة محمد قول بمحلية جبيت بالبحر الأحمر، ووجه بترقيتها إلى مدينة، وافتتح مؤسسات تعليمية وصحية بمحلية أوسيف، وتفقد مشاريع خدمية تحت الإنشاء.