حذر الرئيس السوداني عمر البشير من إستغلال الحملة على الإرهاب للإستهداف السياسي والنيل من الآخر، ودعا لتجاوز سياسة الكيل بمكيالين وإزالة الإزدواجية في المعايير والعمل على إصلاح المؤسسات الدولية العدلية والأمنية. وطالب البشير أثناء مخاطبته إفتتاح المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب بالعاصمة الإيرانية طهران أمس، الى أهمية التصدي لإرهاب الدولة (الذي تعتبر اسرائيل وحلفاؤها الأنموذج العملي له سلباً وتشريداً وتقتيلاً). وبدأ المؤتمر الدولي أعماله تحت شعار (العالم من دون إرهاب) بحضور رؤساء (5) دول، هم: الرئيس عمر البشير والطاجيكي إمام علي رحمن والباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حامد كرزاي والعراقي جلال طالباني، وعدد من وزراء خارجية وممثلي (60) دولة ورؤساء وممثلي المنظمات الدولية. وأكد البشير، إلتزام السودان القاطع والصادق بأمن وسلامة العالم وإيلائه ظاهرة الإرهاب إهتماماً خاصاً على المستويات كافة، ونبه الى أنه من أوائل الدول التي وضعت قانوناً خاصاً لمكافحة الإرهاب، وآخر لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال. وقال البشير إن السودان ظل من خلال جهوده وعلاقاته الثنائية والإقليمية والدولية يبذل الجهد ويشحذ الهمم لمحاصرة ظاهرة الإرهاب، إلى جانب إهتمامه بإجراء المعالجات الوقائية والمبادرات الإيجابية التي أثمرت نتاجا مفيدًا بعودة بعض العناصر المغرر بها إلى جادة الطريق عن طريق الحوار الفكري الشفيف. وطالب البشير بتعريف واضح ودقيق للإرهاب يحفز الجميع على المشاركة في محاصرته ومكافحته، وتابع: ومن العجيب أن ذات القوى الباطشة أضحت اليوم تصوغ المصطلحات وتعيد صياغة المفاهيم بما يبرئ ساحتها ويجرم الآخرين ويصورهم على أنهم الجلادون، بينما هم الضحايا المقهورون.