أعلن مولانا أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان، عن إسترداد مدينة (دلامي) عقب هجوم غادر من قوات الجيش الشعبي 1 يوليو، وقال مولانا إن قوات الإحتياطي المركزي تعرضت لهجوم قرب كحليات (27) كيلو غرب مدينة كادوقلي. وأكد هارون أن حكومة الولاية ماضية في مشروعات الخدمات الأساسية للمواطنين، وقال: "تظل أبواب السلام مشرعة، وتظل سيوفنا مشهرة في سبيل الدفاع عن أمن الوطن والمواطن". وأكد هارون خلال مخاطبته المصلين بمناسبة وضع حجر الأساس للمسجد العتيق بكادوقلي عقب صلاة الجمعة أمس، أن الحكومة الآن في معركة دفاع مشروع عن النفس، ولن تتأخر عن إستخدام أي نوع من السلاح دفاعاً عن أمن المواطن وكلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وقال هارون إن العدو سيظل مصراً على تنفيذ ما فاته من مخططه الآثم، ولكن نحن بالمقابل مصرون على إحباط كل أهدافه بعون الله، ثم مواطنينا وقواتنا المسلحة والشرطة والأجهزة المختلفة. وفي السياق، علمت (الرأي العام) أن الإشتباك الذي وقِّع بين قوات الإحتياطي والجيش الشعبي في منطقة كحليات غرب كادوقلي دام لثلاث ساعات، بعد هجوم نفذته قوات الجيش الشعبي وتصدت له قوات الإحتياطي، خلف (30) قتيلاً من قوات الحركة بما فيهم قائد المجموعة برتبة رائد، إضافة إلى ملازم، بجانب إصابة نحو (15) منهم، وقالت مصادر مطلعة بالولاية إن حوالي (30 - 40) من المجموعة التي نفذت الهجوم سلمت نفسها وعتادها إلى الحكومة، فيما اصيب (4) من قوات الإحتياطي تم إسعافهم إلى مستشفى كادوقلي لتلقي العلاج، وأكدت المصادر عودة الأوضاع إلى طبيعتها في المنطقة. وناشد هارون المواطنين في الأحياء للوقوف جنباً إلى جنب مع قوات الشرطة للحفاظ على الأمن الداخلي في المدينة وحسم المتفلتين وضعاف النفوس، وامتدح صبر مواطني كادوقلي الذين قال "إنهم أثبتوا ببسالتهم وصمودهم أن عدد الجبال بالولاية ليست (99) جبلاً فقط، بل أن إنسان كادوقلي يمثل الجبل رقم مائة"، وزاد: "بسبب هذا الثبات كتب الله لهم النصر في معركة كادوقلي وأحبط مخطط العدو للإستيلاء والسيطرة عليها خلال ساعتين كما كانوا يظنون".