أكد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه نائب رئيس المؤتمر الوطني، أمام الاجتماع الثاني للمكتب القيادي للحزب بعد انفصال الجنوب، أن أولويات الحكومة حالياً تتمثل في العمل الجاد لبناء دولة السودان بعد 9 يوليو. واستعرض طه لدى ترؤسه اجتماع المجلس القيادي للمؤتمر الوطني، يوم الإثنين 11 يوليو، التحديات التي تواجه البلاد في المرحلة القادمة، وتم التأكيد على أن الحكومة أوفت بما عليها تجاه الجنوب وتتطلع إلى علاقات جوار صادق مع الدولة الجديدة. إلى ذلك، أكد الناطق باسم حزب المؤتمر الوطني، بروفيسور إبراهيم غندور، توجه الرئيس عمر البشير في 17 يوليو إلى دولة قطر ليشهد التوقيع على اتفاق سلام دارفور بحضور عدد من رؤساء الدول "الشقيقة والصديقة". وأكد المجلس، الذي يضم إلى جانب أعضاء المكتب القيادي، الوزراء وولاة الولايات، أهمية إعطاء أولوية لهموم المواطن والاستمرار في إنفاذ برنامج النهضة الذي اكتسح به المؤتمر الوطني الانتخابات الأخيرة. واطمأن المجلس القيادي بعد استماعه لتقرير من وزير المالية الاتحادي على استقرار الوضع الاقتصادي، مشيراً إلى أنه لن يتأثر بانفصال الجنوب. وأكد وزير المالية، وفقاً للمتحدث الرسمي باسم الحزب إبراهيم غندور، أن الوزارة وضعت كل الترتيبات لمقابلة أي طوارئ حتى نهاية العام. وقال غندور في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن المجلس القيادي استمع كذلك لتقرير حول تجربة ولاية الخرطوم في تركيز أسعار السلع وتوفير مطلوبات المعيشة للمواطنين بما فيها خدمات التأمين الصحي. وأضاف أن المجلس استمع لتقارير مشابهة حول تجارب الولايات الأخرى. ونفى تطرق المجلس القيادي لتشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أنه تم إعفاء الولاة الذين ينتمون للجنوب. وقال إن الحكومة الحالية أتت بالانتخاب وهناك خمس لجان تم تشكيلها من المكتب القيادي وقبل أن ترفع تقاريرها لن يكون هناك تشكيل لأي حكومة.