أكد نائب الرئيس السوداني ، نائب رئيس المؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه أن أولويات الحكومة السودانية حالياً تتمثل في العمل الجاد لبناء دولة السودان بعد 9 يوليو. واستعرض نائب الرئيس السوداني أمام الاجتماع الثاني للمكتب القيادي للحزب بعد انفصال جنوب السودان ، استعرض التحديات التي تواجه السودان في المرحلة القادمة ، وتم التأكيد على أن الحكومة السودانية أوفت بما عليها تجاه جنوب السودان ، وانها تتطلع إلى علاقات جوار صادق مع الدولة الجديدة. من جانبه أكد الناطق باسم حزب المؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم غندور توجه الرئيس عمر البشير في 17 يوليو إلى دولة قطر ليشهد التوقيع على اتفاق سلام دارفور بحضور عدد من رؤساء الدول "الشقيقة والصديقة". وأكد المجلس الذي يضم إلى جانب أعضاء المكتب القيادي ، الوزراء وولاة الولايات، أهمية إعطاء أولوية لهموم المواطن والاستمرار في إنفاذ برنامج النهضة الذي اكتسح به المؤتمر الوطني الانتخابات الأخيرة. واطمأن المجلس القيادي بعد استماعه لتقرير من وزير المالية الاتحادي على استقرار الوضع الاقتصادي، مشيراً إلى أنه لن يتأثر بانفصال جنوب السودان. وأكد وزير المالية السوداني وفقاً للمتحدث الرسمي باسم الحزب إبراهيم غندور، أن الوزارة وضعت كل الترتيبات لمقابلة أي طوارئ حتى نهاية العام. وقال غندور في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن المجلس القيادي استمع كذلك لتقرير حول تجربة ولاية الخرطوم في تركيز أسعار السلع وتوفير مطلوبات المعيشة للمواطنين بما فيها خدمات التأمين الصحي ، مشيراً الي أن المجلس استمع لتقارير مشابهة حول تجارب الولايات الأخرى. ونفى تطرق المجلس القيادي لتشكيل الحكومة الجديدة ، مشيراً إلى أنه تم إعفاء الولاة الذين ينتمون لجنوب السودان ، وقال إن الحكومة الحالية أتت بالانتخاب وهناك خمس لجان تم تشكيلها من المكتب القيادي وقبل أن ترفع تقاريرها لن يكون هناك تشكيل لأي حكومة.