أكدت حكومات ولايات دارفور الثلاث على أن رقعة الإستباب الأمني في تزايد مستمر خاصة في المناطق التي كانت تشكل بؤر صراعات مع الحركات المسلحة منذ إندلاع التمرد كاشفة عن إتخاذها خطوات وبرامج لتنوير وتبشير مواطني تلك المناطق بوثيقة سلام دارفور المزمع توقيعها غداً. وقال الأستاذ أحمد محمد طاهر معتمد محلية كرنوى بولاية شمال دارفور ل(smc) أن الأوضاع الأمنية حالياً تختلف تماماً عما كانت عليه في السابق بإعتبار أن المنطقة كانت إحدى معاقل حركة مناوي مشيراً إلى ان المحلية تشهد حالياً إستقراراً على كافة الأصعدة الإقتصادية والإجتماعية والأمنية نتيجة للوجود الحكومي المكثف وإنتشار القوات المشتركة على الشريط الحدودي بين تشاد والسودان الأمر الذي أدى إلى تلاشى وجود الحركات المسلحة التي كانت تنتشر في الفترة الماضية. وأبان أن حكومة الولاية بالتنسيق مع أجهزة المعتمدية نفذت برامج تنويرية لمواطني محلية كرنوى لتمليكهم خلفية ومعلومات عن ما يحدث بمنبر الدوحة. من جانبه أكد الأستاذ عبدالرحمن عيسى عبدالرحمن معتمد محلية برام بولاية جنوب دارفور ل(smc) عودة النشاط والحيوية بجميع الأسواق والطرقات الرئيسية بالمحلية والوحدات الإدارية التابعة لها بعد إحتواء الصراعات القبلية التي إندلعت مؤخراً مبيناً ان جميع مواطني المحلية قد أتجهوا لأعمال الزراعة. مؤكدا خلو المحلية والمناطق المجاورة لها من وجود الحركات المسلحة. وفي ذات السياق قال الأستاذ أسحق آدم معتمد محلية نيرتي بولاية غرب دارفور ل(smc) ان الوضع الأمني ممتاز جداً وان معدلات العودة الطوعية في إرتفاع متسارع كاشفاً عن إتجاه لقيادة حوار مع بقية فصائل عبدالواحد الموجودة بجبل مرة لضمها للسلام. وأوضح أن هذه الفصائل أوقفت القتال فيما بينها منذ فترة طويلة مما ترك آثار إيجابية على حياة المواطنين.