يتجه حزب المؤتمر الوطني إلى إجراء مشاورات مكثفة مع القوى السياسية خلال الأيام القليلة القادمة بغرض التفاكر حول صياغة الدستور الدائم للبلاد عبر رؤى تستشرف الوضع الجديد للسودان بعد التاسع من يوليو. وقال البروفسير إبراهيم غندور أمين الإعلام بالحزب في تصريح خاص ل(smc) إن النهج الوفاقي للمؤتمر الوطني سيستمر مع كافة القوى السياسية بالبلاد لوضع رؤية مستقبلية للدستور يتراضى عليها الجميع دون إقصاء لرغبة ودون تهميش لأحد مشيراً إلى أن كافة الحوارات التي يجريها المؤتمر الوطني مع عدد من الأحزاب عبر اللجان المشتركة قطعت شوطاً مقدراً وستظهر للرأي العام بنتائج إيجابية تلبي كافة متطلبات المرحلة من وفاق سياسي يؤكد على ضرورة وحدة الصف بالسودان لمواجهة المرحلة القادمة. وطالب القوى السياسية بأهمية أن تبادر هي الأخرى للدفع بمقترحات جديدة وبناءة لصياغة الدستور الدائم مشيراً إلى أن اللجنة القومية لإعداد الدستور والتي يتراضى على تسميتها الجميع لن تكون مثار خلاف بين الأحزاب خاصة وأن المرحلة تتطلب وفاقاً سياسياً يحتم على الجميع وحدة الرأي والصف حول الراهن السياسي.