أقام جهاز الأمن والمخابرات الوطني ليلة وداع وتكريم ضباط جهاز الأمن والمخابرات من أبناء جنوب السودان الذين أحيلوا للتقاعد أو نقلوا للعمل في جهاز الأمن والمخابرات في الدولة الجديدة وسط حضور حاشد يتقدمه الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس المدير العام للجهاز. وقام الفريق أول عطا بمنح جميع السادة الضباط المحالين للتقاعد والذين نقلوا للعمل بالجنوب جائزة ثناء المدير العام تقديراً للجهد والعطاء الذي قدموه خلال فترة عملهم. وقال الفريق أول عطا خلال مخاطبته المحتفى بهم أنهم كانوا جزءاً لا يتجزأ من جسم جهاز الأمن والمخابرات الوطني وأدوا دوراً رئيسياً بكل مهنية ومسؤولية ، مشيراً إلى أنه تم بذل الجهود لتثبيت وحدة السودان التي ظلت أمنية وأملاً كبيراً إلا أن عزاءهم هو الوفاء بالعهد وتحقيق رغبة قطاع كبير من أبناء جنوب السودان متمنياً لأبناء الجنوب ودولتهم الوليدة الاستقرار والتقدم والازدهار. وقال الفريق أول عطا أن وحدة السودان أن لم تتحقق فإن الهدف هو استمرار تعزيز الروابط بين دولتي السودان ولعب دور في استدامة السلام مبيناً وجود روابط وتداخل ومصالح بين البلدين تحتاج لوحدة الوجدان وفكر الرجال حتى يتم استدامة السلام والحفاظ عليه باعتباره الهدف الذي تم تقديم وحدة السودان مهراً له. ورحب الفريق أول عطا بعلاقات مستديمة ومتطورة مع جهاز أمن الجنوب تتخطى التقليدية إلى العمل المشترك المتكامل مبدياً استعداد جهاز الأمن والمخابرات الوطني لتقديم خبراته للجهاز الناشيء في جنوب السودان. وتحدث في الاحتفال نيابة عن الضباط المنقولين لجمهورية جنوب السودان اللواء جورج ناثان مؤكداً تلقيهم الكثير من التجارب والعلم خلال وجودهم في جهاز الأمن والمخابرات الوطني. من جهته وصف العميد نادر عبد الله بشير في كلمة باسم المتقاعدين جهاز الأمن والمخابرات الوطني بأنه جهاز رائد استطاع أن يجمع جميع أبناء السودان دون تمييز بلون أو جنس أو قبيلة مؤكداً أنهم كانوا أكثر سعادة بانضمامهم لهذه المؤسسة التي تجذرت فيها المعاني السامية.