طالب مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق اول مهندس محمد عطا المولى عباس الحركة الشعبية بإكمال ترتيبات ما بعد الإنفصال دون مزيدات او مماطلات والكف عن التحريض في جنوب كردفان والنيل الازرق وطرد متمردي دارفور من جنوب السودان. وقال عطا خلال مخاطبته ضباط وافراد هيئة العمليات بجهاز الامن والمخابرات ، قال أن السودان يشهد الأن نهايات تطبيق اتفاقية السلام الشامل والتي كنا نأمل أن تفضي الى الوحدة ، وأضاف "لكن ابناء الجنوب وقياداته ابو ذلك" مؤكداً أن شمال السودان مازال مع السلام وحسن الجوار واستمرار الروابط الاجتماعية والمصالح المشتركة. وطالب عطا الحركة الشعبية باخراج متمردي دارفور من اجنوب السودان ، وقال "إننا نعلم بكل التعاون والتفاصيل التي تتم بين استخبارات الجيش الشعبي وبعض قيادات تمرد دارفور" ، مشيراً الي ان هذه الترتيبات لتوحيد وتدريب الحركات الدارفورية لن تجدي شيئاً ، مؤكداً أن دارفور محمية وأن التمرد فيها يمضي للزوال واستعداد الجهاز لردع هذا التمرد ، كاشفاً أن الاسبوعين القادمين سيشهدان توقيع اتفاقية الدوحة. وأشار عطا الى سيطرتهم على الاوضاع بجنوب كردفان ، وقال أن المؤامرة التي كانت تحاك وتستهدف احتلال مدينة كادوقلي الصامدة قد انتهت تماماً. وقال مدير جهاز الامن السوداني إن على الذين يزايدون ويتاجرون بدماء أبناء جنوب كردفان من الخرطوم ومن فنادق أديس أبابا أن يكفوا عن ذلك. واستنكر عطا تصريحات التهديدات التي تطلق في أجهزة الإعلام ، وقال "ان الإنقاذ وشباب الإنقاذ لا يخوفون بالحرب فقد خبروها وهي طريقهم للانضمام للعقد الفريد من الشهداء في جنات النعيم" ، وانهم يدعون الله صباح مساء إلا يموتوا كالبعير. وقال عطا إن الحكومة عندما وقعت اتفاق السلام الشامل لم تكن منهزمة ولم تكن خائفة وقناعتنا بالسلام وإيماننا بالسلام واستجابتنا لنداء السلام هو طاعة لأمر الله تعالى (وإن جنحوا للسلم فأجنح لها) ، مشيراَ الي أنهم يعتبرون أن للسودان فرصة تاريخية أن يحقق بالسلام والاستقرار نهضته وتنميته وتقدمه لهذه القناعة وحدها نسير في طريق السلام ونسعى لمعالجة مشاكل السودان بالحوار وليس خوفاً ويجب أن يكف المزايدون والمتاجرون بحياة واستقرار جنوب كردفان فإن للصبر حدود. وجدد عطا استعداد منسوبي الجهاز للتضحية بدمائهم وارواحهم من اجل رفعة الدين والوطن والوقوف خلف قيادة البشير بذات القناعة والايمان، كما جدد جاهزيتهم لحماية التراب في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور.