أبلغت الحكومة رسمياً ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان لبعثة حفظ السلام بدارفور (يوناميد) ابراهيم قمباري رفضها القاطع لقرار مجلس الأمن 2003 الخاص بتمديد عمل البعثة، وأكدت له أنها غير معنيّة بأية مهام إضافية لصلاحيات البعثة. وبحث كرتي مع قمباري الدور الذي ظل يلعبه السودان بالتعاون مع المنظمة الدولية والأطراف المختلفة في المجتمع الدولي من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في دارفور، وأشار كرتي إلى أن السودان ظل ملتزما بالوفاء بالتزاماته لإرساء السلام في دارفور كما أوفي بالتزامه بتنفيذ اتفاق السلام الشامل بما في ذلك عملية التحول الديمقراطي وإجراء الانتخابات وقيام الاستفتاء والاعتراف بنتيجته وبالدولة الجديدة. وأبدى وزير الخارجية جملة من الملاحظات على ما تضمنه قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2003 والذي بموجبه تم التجديد للبعثة المشتركة في دارفور عاما آخر، وجدد أسف الحكومة لقرار المجلس مشيراً إلى أن مجلس الأمن بنى موقفه من القرار الأخير على معلومات مغلوطة مجدداً التأكيد على أن السودان غير معني بأية إضافات تمت في صلاحيات البعثة والتي تضمنها القرار 2003. من جانبه استعرض بروفسور قمباري الجهود التي بذلها كممثل للامين العام في تقديم وثيقة الدوحة لسلام دارفور للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مؤكدا حرصه على تثبيت نموذج اليوناميد كأحد النماذج الناجحة في أفريقيا لعمليات حفظ السلام.