أبدت الحكومة حرصها على إقامة علاقات وثيقة مع دولة جنوب السودان نسبة للروابط الموجودة أصلاً بين البلدين والعلائق الشعبية الراسخة، معتبرة أن سلام واستقرار دولة جنوب السودان ستكون له انعكاسات ايجابية على السودان. وأكد وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان عقب اجتماع المجلس الاستشاري لوزراة الخارجية الثاني الذي ترأسه وزير الخارجية علي كرتي، أن استراتيجية العمل الخارجي تحتاج الى مراجعه شاملة خاصة بعد انفصال جنوب السودان والذي له تقاطعات عديدة في مستقبل علاقات السودان مع الدول الأفريقية ودول العالم. وافاد رحمة الله بتواثق المجتمعين على ضرورة استغلال الموارد البشرية والمادية المتاحة بصورة أمثل لخدمة أهداف العمل الخارجي، موضحا أن استراتيجية العمل الخارجي كانت تقوم على الدستور الانتقالي لعام 2005م، الذي جاء عقب توقيع اتفاقية السلام الشامل، ما اقتضى مراجعة الإستراتيجية وأهدافها على المدى الطويل و القصير. وأشار الاجتماع إلى ضرورة العمل من أجل تغيير الصورة النمطية السالبة التي تم دمغ البلاد بها خلال المرحلة السابقة وتصوير السودان كمنطقة للنزاعات والصراعات، ما يستدعي بذل المزيد من الجهد والتنسيق مع الدول الصديقة والمبادرة بتمليك الحقائق للمؤسسات الإعلامية الدولية.