اشادت مفوضية إعادة التأهيل وإعادة التوطين بقرار رئيس الجمهورية القاضي بتعيين الأستاذ علي عثمان محمد طه نائباً أولاً لرئيس الجمهورية والدكتور الحاج آدم يوسف نائباً لرئيس الجمهورية . ووصفت في بيان تحصلت عليه (smc) ممهمور بتوقيع إبراهيم محمود مادبو رئيس مفوضية اعادة التأهيل وإعادة التوطين القرار بأنه حقق لأهل دارفور مطلباً ظل يمثل أهم حجر عثرة في تحقيق سلام دارفور وقد ظلت الحركات المسلحة والمعارضة تتخذه ذريعة لرفض اتفاقيات السلام. وقال البيان ان القرار الباب قفل الباب أمام المزايدين بحقوق أهل دارفور ومنح الفرصة للرافضين للسلام للالتحاق بالمسيرة حيث لم يتبق لمطالبهم سوى الاستفتاء حول الوضع الإداري لدارفور ومن الآن فصاعداص فإن الذي يرفع السلاح لتغيير النظام بالقوة سيجد نفسه أمام أهل دارفور أولاً حفاظاً على هذا المكسب و وقال :علينا أن نتوافق على أن التغيير يأتي عن طريق التداول السلمي للسلطة على أعلى مستوياتها بما في ذلك رئاسة الجمهورية وتدعو الحركات التي لم تلحق بالسلام أن تلتحق باتفاق الدوحة كما أن هذا القرار يعد بداية لانطلاقة موفقة لوثيقة سلام دارفور الموقعة بالدوحة. الي ذلك اعتبرت حركة تحرير السودان القيادة التاريخية أن قرار تعيين الدكتور الحاج آدم في منصب نائب رئيس الجمهورية بأنه خطوة صائبة ومسار جديد للتعامل مع القضايا المختلفة مؤكدة أنه ليس من حق أي حركة الاعتراض على هذا الاتجاه خاصة حركة التحرير والعدالة. وأوضح الدكتور عثمان إبراهيم رئيس الحركة أن اتفاق سلام دارفور الموقع بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة لا يحتوي على بند ينص على أن يكون منصب نائب الرئيس حصرياً على حركة التحرير والعدالة فقط دون سواها وإنما هو خيار متروك لرئيس الجمهورية في أن يعين من يراه مناسباً من أبناء دارفور مطالباً جميع الحركات الموقعة على السلام والغير موقعة بترك الخلاف على القضايا الانصرافية والاجتماع على موقف ورؤى موحدة تجاه مشكلة دارفور. من جانبه أبان مولانا محمد علي المرضي الخبير القانوني ووزير العدل السابق في تصريح ل(smc) أن اعتراض حركة التحرير والعدالة على هذه الخطوة بحجة أنها خرق للاتفاق لا مكان له في المنطق أو القانون مشيراً إلى أن وثيقة سلام دارفور لم تمنح دارفور أي منصب وإنما تحدثت عن عموميات متعلقة بعدالة قسمة السلطة والثروة وليس ضرورياً أن تكون العدالة بتخصيص منصب محدد لجهة معينة. ودعا الحركات المسلحة التخلي عن التحدث باسم أهالي دارفور لأنهم لا يمثلونهم وأضاف أن الحاج آدم شخصية سياسية مرموقة وتتمتع بقبول واسع من أهالي دارفور.