أعلنت اللجنة العليا المشتركة لاستقبال رئيس حركة التحرير والعدالة والسيد نائب رئيس مجلس الوزراء القطري احمد بن عبدالله موعد وتاريخ عودة رئيس الحركة الدكتور التجاني السيسي السبت المقبل وذلك في المؤتمر الصحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية (smc). وأكد وزير الاستثمار بالدولة الأستاذ الصادق محمد علي اكتمال كافة الترتيبات لإستقبال رئيس الحركة بعد صدور المرسوم الدستورى والذى نص على تعيين السيسي رئيسياً للسلطة الإقليمية الانتقالية بدارفور. وأضاف رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أن الوفد القطري برئاسة أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء القطري سيزور مناطق دارفور فيما ستكون زيارات الدكتور التجاني السيسي ورفاقه إلى كافة مناطق دارفور إضافة إلى ولايات النيل الأبيض والجزيرة والقضارف وسنار ووفقاً للتنسيق والاتفاق بين أطراف اللجنة تم تحديد السبت المقبل موعداً لاستقبال الوفد والذي سيكون باستاد الناشئين بضاحية الانقاذ جنوبي الخرطوم. وفى ذات السياق أعلن الاستاذ عثمان احمد فضل عضو اللجنة المشتركة ورئيس القطاع الداخلي اكتمال الترتيبات لاستقبال الوفد مشيراً الى وجود جهات أسهمت في اكمال هذه الترتيبات على رأسها بعثة اليوناميد والتي كانت حاضرة في زيارة وفد المقدمة الشهر الماضي لولايات دارفور ومدينتى زالنجى والضعين، وأضاف عثمان أن زيارة رئيس الحركة لا تقتصر على ولايات دارفور فقط بل تتعداها إلى ولايات السودان الأخرى لمخاطبة الجماهير السودانية للتعريف بمبادئ وثيقة سلام دارفور. من ناحية أخرى دعا رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالمجلس الوطني الأستاذ محمد يوسف عبدالله أجهزة الاعلام لتعزيز عملية السلام فى دارفور، مشيراًَ إلى أن هدف المؤتمر هو اعلان تنفيذ سلام دارفور بصور عملية، مؤكداً مسؤولية حكومة السودان الكاملة لتنفيذ اتفاق الدوحة كما وجه يوسف الدعوة للحركات غير الموقعة على الاتفاق للمشاركة في استقبال رئيس الحركة. وثمن مقرر اللجنة المشتركة تاج الدين بشير ليام مجهودات الحكومة من ناحية التنسيق والمتابعة لسير تنفيذ برنامج الزيارة، مؤكداً أن مشاركة الحركة في مباحاثات الدوحة هدفت إلى المحافظة على السلام في دارفور، وأن الحركة التقت كافة القوى السياسية بالسودان وذلك لإيمان الحركة بالشراكة المجتمعية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وعموم السودان، مؤكداً اعلان عدد من الأطراف من بينها الأحزاب والتنظيمات السياسية بالبلاد رغبتها وجاهزيتها لاستقبال وفد الحركة. وفي رده على بعض الاسئلة اكد عثمان احمد فضل عضو اللجنة ان مسيرة السلام والعمل السياسي تمر بصورة حيوية على مستوى دارفور او على مستوى السودان وان الاتفاق هو اكمال للنسيح العام الوطني مشيرا الى ان السلطة الاقليمة تهدف الى تحقيق تطلعات الشعب وكشف عدم وجود حساسية في التعامل مع الأطراف الغير موقعة على الاتفاق وسوف يتم التواصل معهم موضحا أن المشاركة في مؤتمر واشنطن مشروطة بوثيقة سلام دار فور. وعن الضمانات المستقبلية لاستمرار اتفاق الدوحة أكد عثمان استمرارية وثيقة دارفور والتي وجدت تاييداً واسعاً من قبل أهل دارفور، نافياً حدوث انشقاقات في الحركة مستقبلاً لأن التجربة أثبتت أن توحيد الصفوف يخدم قضايا أهل دارفور وسوف يظل هاجس الحركة هو العمل على التواصل مع الحركات غير الموقعة على الاتفاق المدعوم من كل الأطراف. كما نفى عثمان مطالبة الحركة بمبالغ مالية مقابل عودة السيسى، مؤكداً عدم مناقشة أي تفاصيل مالية فى اجتماعات اللجنة المشتركة.