وكالات قالت الشرطة الاسرائيلية ان جنديا اسرائيليا في محيط مراسم توديع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المطار قتل نفسه بالرصاص يوم الثلاثاء فأثار استنفارا أمنيا دون ان يعرض حياة الرئيس الزائر للخطر. واقتاد حراس ساركوزي وزوجته كارلا بروني بسرعة الى الطائرة في مطار بن جوريون بتل أبيب فيما أحاط حراس اخرون برئيس الوزراء ايهود أولمرت وأخذوه بسرعة الى سيارته المصفحة الواقفة على المدرج. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد "هذه ليست محاولة اغتيال بأي شكل من الاشكال." وعاد اولمرت والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الذي كان ايضا في المكان الى الطائرة في محاولة لتوديع ساركوزي بعد ان تأكد ان الواقعة انتهت وباتت لا تشكل خطرا ثم اقلعت الطائرة. وطبقا لرونفيلد فان الحارس الذي اطلق النار على نفسه من قوات الأمن وهو مكلف بدورية حراسة في المطار. وكان ساركوزي قد وصف نفسه بأنه صديق لاسرائيل وقال ان أمن اسرائيل لا يمكن أن يتهدد وأن اسرائيل "ليست وحدها" في مواجهة أي تهديد يشكله البرنامج النووي الايراني. وقوبل هذا الموقف باشادة من القادة في اسرائيل. وقال ساركوزي لتجمع من رجال الاعمال صباح الثلاثاء "لكي تتمكنوا من ارساء السلام يتعين أن يكون هناك شريك ثالث يأتي ويحدثكم بصراحة.. سنساعدكم لان لدينا أصدقاء على الجانبين." وفي وقت لاحق قال ساركوزي "تريد فرنسا وأوروبا أن تشارك في عملية السلام." وفي أول يوليو تموز ستتولى فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي. وكان الحدث الرئيسي في زيارة ساركوزي القاؤه كلمة يوم الاثنين في الكنيست الاسرائيلي دعا خلالها لانهاء التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والى أن تكون القدس عاصمة لدولتين فلسطينية واسرائيلية. واختتم ساركوزي زيارته يوم الثلاثاء بزيارة قصيرة لبيت لحم المحاصرة بجدار خرساني وأسلاك شائكة. وقال ساركوزي ان التقدم الدبلوماسي الاسرائيلي هو مفتاح الامن. وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "حينما أتحدث لاصدقائي الاسرائيليين أود أن أقول لهم.. هل تعتقدون بأن هذا الجدار سيضمن أمن اسرائيل للابد.. لا يمكن لاحد أن يفكر بهذه الطريقة." وأضاف "ان ما يضمن بقاء وأمن اسرائيل هو انشاء دولة فلسطينية ديمقراطية وحديثة على حدودها." وألقى ساركوزي بثقله وراء عباس الذي أحيى في الآونة الاخيرة محادثات السلام مع أولمرت ووجه انتقادا شديدا لحماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقال "ان فرنسا تتحدث مع رجال السلام وليس مع من يزرعون القنابل. حماس مخطئة تماما بالتصرف على هذا النحو. ان المرء لا يصنع السلام بالارهاب.. المرء لا يتحدث مع الارهاب."