شن د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، القيادي بالمؤتمر الوطني، هجوماً عنيفاً على تحالف (ياي) ووصفه بأحزاب (الكرتون)، فيما أكد عدم ممانعة حزبه في خروج أي شخص للشارع للتعبير عن رأيه شريطة الالتزام بالدستور والقانون. وعاب د. مصطفى في ندوة سياسية بجامعة النيلين الاربعاء 7 ديسمبر، على بعض القوى السياسية المعارضة الانقياد وراء توجهات فاروق أبو عيسى، الذي قال إنه تسبب في اجهاض الديمقراطية منذ عهد نميري. وأكد د. مصطفى استعداد المؤتمر الوطني للمحاسبة عن أخطاء الانقاذ، وقال إنه لا وجود مرة أخرى لسياسة (عفا الله عما سلف). ووصف د. مصطفى، محكمة الجنايات الدولية ب(العنصرية) بدليل أنها تحاكم الأفارقة دون غيرهم، وجدد أن السودان لن يلتفت إليها ولن تستطيع أن تفعل شيئاً بالرئيس عمر البشير، وشدد على أن الذين يراهنون على الجنائية في محاكمة الرئيس سيطول انتظارهم وسيُخَيّب فألهم. وهاجم د. مصطفى، أحزاب اليسار ووصفها بأنها أصبحت (كالأيتام في موائد اللئام) بدورانها في فلك الغرب، وأنها سبب (البلوة التي ابتلى بيها البلد)، ولكنها ترمي سوءاتها على الحزب الحاكم، وليس لديها برنامج تقدمه للشعب غير المناداة بإسقاط النظام الذي لن تستطيع أن تسقطه إلا عبر صناديق الانتخابات. وأكد أن الخرطوم ستتعامل مع أية دولة لا تتدخل في شؤونها الداخلية، بجانب الاستمرار في الحوار مع الغرب لكن وفق المصالح. ودعا الطلاب إلى نبذ العنف وقيادة التغيير في المجتمع.