تفقد والي جنوب كردفان أحمد هارون الخميس 8 ديسمبر منطقة العتمور التي استردتها القوات المسلحة وأعلن اكتمال تطهير ثلاث محليات بالولاية من متمردي الحركة الشعبية قريباً، متوقعاً تحركات "يائسة وبائسة" للمتمردين بشكل محدود. وأشار هارون إلى أن القوات المسلحة استولت خلال الانتصارات الأخيرة على ست مدرعات في كل من مناطق تالودي، طروجي، أبوهشيم والعتمور، بجانب عدد من الشاحنات والعربات العسكرية والأسلحة والمدافع. ووعد بمواصلة الانتصارات وصولاً إلى "كاودا" المعقل الرئيس لقوات الحركة الشعبية بجنوب كردفان. وأكد الوالي أن قوات الجيش والدفاع الشعبي تتقدم بثبات لإيجاد أهدافها وتمكنت من تحقيق أهداف استراتيجية حاسمة منها تأمين حدود السودان الدولية مع جنوب السودان بالاستيلاء على بحيرة الأبيض. وتعهد الوالي بتحقيق الهدف الاستراتيجي باستعادة الهدوء والاستقرار في كل أنحاء الولاية، مقراً بأن التمرد ينشط في أجزاء من محليات هيبان وأم دورين والبرام وهي ثلاث محليات من مجموع 19 محلية، وزاد: "سنعمل قريباً على تطهيرها واستعادتها بالكامل". وتوقع أن يتحرك التمرد لإثبات وجوده عبر عمليات "يائسة ومحدودة". وأضاف "لكن الجيش حقق هدفاً كبيراً بالاستيلاء على رئاسة الفرقة التاسعة للجيش الشعبي في بحيرة الأبيض وقطع مصدر إمداد المتمردين. من جانبه أكد قائد الفرقة 14 مشاة اللواء بشير مكي الباهي أنه بنهاية هذا الشهر سيتم إعلان جنوب كردفان خالية من التمرد نهائياً. وقال إن النصر الذي حققه متحرك أسود الجبال وما تحقق في طروجي وبحيرة الأبيض يمثل دافعاً قوياً لكافة المتحركات للتقدم للأمام وبسط سيطرة الحكومة على كل شبر من أرض البلاد، واضاف إن العدو ولى هارباً وخلف وراءه العديد من القتلى والآليات والأسلحة والذخائر بجانب الكثير من الوثائق التي تثبت تورط حكومة جنوب السودان في دعم التمرد والاعتداءات على مناطق الولاية.