نظم المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) منبراً حول (زيادة ولايات دارفور) تحدث فيه الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية والأستاذ علي مجوك وزير الدولة بالمجلس الأعلى للحكم المحلي بجانب حضور كبير من الأجهزة الإعلامية والمهتمين. أكد الدكتور أمين حسن عمر على أن المطالبة بزيادة ولايات دارفور كانت مطروحة منذ زمن وظلت مستمرة حتى مؤتمر كنانة الشهير حيث طالب أهالي دارفور بإنشاء ولايتين في بحر العرب وجبل مرة، فكان أن أصدر السيد رئيس الجمهورية قراراً بتكوين لجنة لدراسة المرتكزات الإدارية والاقتصادية لإمكانية إعادة تقسيم الولايات وبعدها تم تكوين لجنة لقسمة الأصول بين الولاياتالجديدة والقديمة وتكوين لجنة لقسمة الموارد البشرية وأكملت هذه اللجان مهامها كما ينبغي. وبذلك لا توجد أي مشاكل نتيجة لهذا التقسيم الجديد بدارفور. وقال دكتور أمين إن من حق رئيس الجمهورية تعيين الولاة الجدد وفق قانون الطواريء وأن تعيين الولاة تم بالقانون وليس بمرسوم جمهوري لأن القانون ألغى الولايات القديمة وكل ما يترتب على ذلك من تبعات. وكشف عن صدور مراسيم جمهورية في الأيام القادمة لتعيين المجالس التشريعية والتنفيذية في هذه الولايات وأن هنالك التزام أدبي من رئيس الجمهورية أن يعيد تعيين الولاة المنتخبين في هذه الولايات وقال إن تقسيم ولايات دارفور إلى خمس ولايات جاء وفق أسس ومعايير سكانية واقتصادية وثقافية واجتماعية وأضاف أن مهام الجهاز التشريعي لهذه الولايات تمثل في انتخاب ممثلين في مجلس السلطة ووضع دستور للولاية متوافق مع الدستور القومي بجانب العمل التشريعي في الولاية. وقال الدكتور أمين إنه لا توجد أي استحقاقات أو التزامات مع الحركات لتمثيلها في الحكومة بل إن الأمر خاضع لتفاهمات سياسية في إطار حكومة القاعدة العريضة وأي التزام هو تجاه اتفاقية الدوحة وبنودها وبالنسبة لحركة العدل والمساواة إذا جاءت للتفاوض تحت بنود اتفاقية الدوحة فلا مانع من اشراكها. وفي السياق نفسه قال الأستاذ علي مجوك إن التقسيم تم بعد إجراء العديد من الدراسات والمشاورات وأن زيادة عدد الولايات جاءت لأسباب وضروريات موضوعية منها استمرار المطالبات من قبل سكان دارفور بزيادة الولايات، وكبر المساحة والتي يصعب إدارتها مركزياً، وضرورة زيادة المستوى الاقتصادي للمواطن، وضرورات سياسية لتوسيع دائرة المشاركة، وتعزيز الأمن، فضلاً عن التنوع في أراضي هذه الولايات. وذكر أن الغرض الأساسي لهذا التقسيم هو النهوض بهذا المجتمع واستغلال الموارد المتاحة وإحلال الأمن والسلام.