الأحداث (smc) اغتيل أمس مسؤول رفيع فى حكومة جنوب دارفور أثناء اشتراكه فى محاولة لتهدئة الاشتباكات المستمرة بين قبيلتي الترجم والبني هلبة بمحليتي عد الفرسان والسلام ، فيما أعلن الوالي علي محمود تحمله كامل المسؤولية جراء الحادث دون أن يتردد فى إعلانه الإستعداد للإستقالة ، وأصدر قرارا مساء أمس أعطى بموجبه الجيش الصلاحيات للتدخل وفض الاشتباكات القبلية بين المتنازعين فى المنطقة معلنا إلغاء كافة التحضيرات الخاصة بالمؤتمر العام للحزب الذى كان مزمعا انطلاقه غدا بمشاركة مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع ، وخرج ما لايقل عن ثلاثة آلاف من مواطني نيالا فى موكب حزين مشيعين مفوض الرحّل أمين عيسى عليو الذى لقي حتفه إثر تجدد الإشتباكات القبلية ، وقالت مصادر إن والي جنوب دارفور بعث أمس الأول بلجنة وساطة ضمت عليو بوصفه مفوض الرحل بدرجة المعتمد بمعية اثنين من مستشاري الوالي للإسهام فى تهدئة الأوضاع وأشارت الى أن الاقتتال تجدد أثناء مباشرة اللجنة لمهامها، وأن وفد الوساطة تقدم للتهدئة وبرفقته منسوبين للجيش إلا أن عيارا ناريا أصاب عليو وأرداه قتيلا ، لينقل بعدها بمروحية الى مشرحة نيالا ومن ثم مواراته الثرى وقطع الوالي بأن حكومته لن تتوانى فى بذل ما بوسعها للسيطرة على الوضع وعقد اجتماعا مع اللجنة الأمنية فى الولاية استمر لساعات فيما علمت الأحداث أن درجة الاستعداد رفعت الى الحد الأقصى.