وصفت الأحزاب الجنوبية الوعود الأمريكية لدولة جنوب السودان بالوعود الكاذبة بشأن إعادة اقتصاد الدولة الوليدة عقب الانفصال وبناء خط آخر لتصدير نفطه متهماً جوبا بتعقيد جولة التفاوض الأخيرة. وكشف كلمنت جمعة رئيس حزب جنوب السودان المتحد في تصريح ل(smc) عن جملة من التداعيات التي برزت للسطح بعد ايقاف انسياب النفط مبيناً أنها تمثلت في تدني الخدمات الضرورية للمعيشة بجانب معاناة المواطنين من ارتفاع غلاء الأسعار باعتبار النفط يمثل 98% من موارد الجنوب الاقتصادية، مشيراً إلى أن اغلاق حقول النفط لفترات طويلة يؤدي لعواقب كارثية تنعكس سلباً على الوضع الإنساني والأمني بالدولة الوليدة مؤكداً أن الجنوب أقدم على استجداء أمريكا والدول الغربية لتنمية وإعمار الجنوب الأمر الذي سيطول انتظاره وزاد قائلاً: أمريكا لا تعطي شيئاً مجاناً. وطالب جمعة الأطراف بالإسراع في أيجاد حلول عاجلة لملف النفط عبر جولة أديس أبابا القادمة تفادياً لانهيار اقتصاد دولة الجنوب. وفي سياق متصل كشف ديفيد ديل جال الأمين العام لجبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة في تصريح ل(smc) عن المخططات الأمريكيةوالغربية لاستنزاف موارد الجنوب الاقتصادية مبيناً أن أمريكا تطلق دعاوى جزافاً لايهام الجنوبيين بأنها شريك إستراتيجي بجانب فرض عقوبات على السودان ككرت ضغط لتمرير أجندتها الرامية لفتيت السودان، مشيراً إلى مخططاتها التي أدت لإجهاض جولات التفاوض بأديس أبابا أدت للاستياء البالغ من قبل وفد جوبا للتفاوض.