أعتبرت القوات المسلحة أن ما قامت به حركة العدل والمساواة من احتجازها لقوة من اليوناميد واطلاق سراحهم دون قتال هو في مجمله عملية غير مبررة، تهدف إلى ابراز منطقة دارفور في صورة توحي بأن الأوضاع في المنطقة لا تزال متوترة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد إن الكثير من الجهات الدولية أكدت أن دارفور أصبحت آمنة بما لا يدع ضرورة لبقاء قوات اليوناميد في دارفور، ودعت إلى عقد الآلية الثلاثية (السودان، الاتحاد الافريقي، الاممالمتحدة) في أديس ابابا نهاية مارس المقبل. وأضاف الصوارمي أن مجموعة تتبع لمتمردي حركة العدل والمساواة احتجزت (58) مسلحاً يتبعون لقوات اليوناميد، (55) منهم سنغاليون وثلاثة أفراد من الشرطة المدنية يمني ورواندي وغاني. مشيراً إلى أن هذه القوة التابعة لليوناميد قد خرجت من منطقة امبرو بولاية شمال دارفور مستقلة ثماني عربات لاندكروزر ومدرعة (PTR) حيث اعترضتهم مجموعة المتمردين بغرض الاستيلاء على أسلحتهم. ولفت الصوارمي الإنتباه إلى تحرك القوات المسلحة بسرعة بعد أن تمكنت من تحديد مكان المحتجزين بمنطقة شقيق كارو، ونوه إلى أن القوات المسلحة لم تقم بأية عمليات عسكرية حفاظا على أرواح المحتجزين، وقال إن رئاسة اليوناميد اتصلت بالقوات المسلحة طالبة المساعدة في التوصل لحل مشكلة المحتجزين، لافتا إلى أن القوات المسلحة قامت بترتيب الحلول من خلال تكوين لجنة بالفاشر للمتابعة.