قالت حركة العدل والمساواة انها افرجت عن 49 من قوات حفظ السلام الدولية «يوناميد» كانت احتجزتهم مساء امس الاول عند منطقة «شقيق كارو» بشمال دارفور، وعادت واطلقت سراحهم مساء امس، لكن الحركة ابقت على احتجاز ثلاثة سودانيين كانوا يرافقونهم. ومعظم الجنود الذين تم احتجازهم من السنغال، وقالت حركة العدل والمساواة انها احتجزتهم بتهمة التعاون مع الحكومة. واعتبر الجيش ما قامت به حركة العدل والمساواة من احتجازها لقوة من اليوناميد واطلاق سراحهم دون قتال هو في مجمله عملية غير اخلاقية وغير مبررة تهدف الى ابراز منطقة دارفور في صورة توحي بأن الأمن في المنطقة ما زال متوتراً، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد ل»الصحافة» إن الكثير من الجهات الدولية اكدت أن دارفور أصبحت آمنة بما لا يدع ضرورة لبقاء قوات يوناميد في دارفور ودعت إلى عقد الآلية الثلاثية ( السودان، الاتحاد الافريقي، الاممالمتحدة) في أديس ابابا نهاية مارس المقبل. وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال لرويترز، إن الحركة احتجزت جنوداً من (يوناميد) لأنهم دخلوا المنطقة التي تسيطر عليها الحركة دون إذن ولأنه كان برفقتهم ثلاثة سودانيين تشك الحركة في أنهم يعملون لحساب السلطات الأمنية . وقال إن الحركة تشتبه في أن بعثة يوناميد تساعد أجهزة السلطة السودانية للتجسس على المنطقة الخاضعة لسيطرتها. وقال إنه إذا تأكد أن يوناميد تعمل مع أجهزة السلطة السودانية فإن الحركة ستطلب من الأممالمتحدة إقالة قائد القوة المشتركة، مضيفاً أن الحركة تحتجز أيضاً جنود حفظ سلام من اليمن وغانا. ورفضت سوزان مانويل المتحدثة باسم قوة حفظ السلام المشتركة التعليق، واكتفت بالقول: «هناك وضع على الأرض يتكشف منذ أمس ونحاول حله». وكانت الحركة قالت في وقت سابق يوم الاثنين انها احتجزت 52 من قوات حفظ السلام الدولية العاملة في دارفور. وقالت متحدثة باسم القوة الدولية ان الخاطفين سمحوا لجنود حفظ السلام بالمغادرة لكن الجنود ما زالوا في المنطقة الواقعة في شمال غرب دارفور؛ لانهم لا يريدون ان يتركوا المدنيين الثلاثة قيد الاحتجاز. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ان مجموعة تتبع لمتمردي حركة العدل والمساواة احتجزت 58 مسلحا يتبعون لقوات يونميد 55 منهم سنغاليون وثلاثة أفراد من الشرطة المدنية يمني ورواندي وغاني.واضاف الصوارمي في تصريح صحفي ان هذه القوة التابعة لليونميد قد خرجت من منطقة امبرو بولاية شمال دارفور مستقلة ثماني عربات لاندكروزر ومدرعة ptr حيث اعترضتهم مجموعة المتمردين بغرض الاستيلاء على أسلحتهم. ولفت الصوارمي الإنتباه إلي تحرك القوات المسلحة بسرعة بعد أن تمكنت من تحديد مكان المحتجزين بمنطقة شقيق كارو ونوه إلي أن القوات المسلحة لم تقم بأية عمليات عسكرية حفاظا علي أرواح المحتجزين، وقال إن رئاسة يونميد اتصلت بالقوات المسلحة طالبة المساعدة في التوصل لحل مشكلة المحتجزين، لافتا إلي أن القوات المسلحة قامت بترتيب الحلول من خلال تكوين لجنة بالفاشر للمتابعة.