نظم المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) ضمن سلسلة منتدياته الدورية ندوة بعنوان (الأدب النسوي) تحدث فيها الدكتور مصطفى الصاوي الباحث والكاتب والأستاذة رحاب محمد عثمان الكتابة والصحفية والأستاذة بثينة خضر مكي الكاتبة والروائية بجانب حضور من الأجهزة الإعلامية وأصحاب الاهتمام. وأشار الدكتور مصطفى الصاوي إلى أن الاهتمام بالأدب النسائي في العالم العربي بدأ في الثمانينات وقام بسرد تاريخي حول كتابات النساء في السودان وأن الأدب عند المرأة ظل موجوداً منذ بداية الخليقة وأن المرأة تعتبر الرائدة في مجال حكاية القصص وأنها الحامل لهذه الثقافة، وأكد الصاوي على أن الأدب عند المرأة منطلق من مفهوم التمكين والمساواة بينها والرجل وأن معظم العناويين في الكتابات النسوية تدل على أنها من أعمال النساء وأشار الصاوي إلى عدد من مميزات الرواية النسائية منها الرواية في إطار حركة كتابات لتحرر المرأة وانحياز الروايات للصوت النسائي وكسر حاجز الذكر، وأنها حافلة بشخيات نسائية كثيرة وتميزها بقلق النوع واستخدام للغة النسوية والتشبيهات المستمدة من المرأة واستخدام اللغة المرسلة شبه العفوية وأضافت الأستاذة رحاب محمد عثمان أن عدد كثير من الكتب والروايات العربية وثقت الأفضلية للرجال في المجال الأدبي وأهملت دور المرأة ولكن الأدب النسوي موجود وغير غائب وأن الأدبيبات السودانيات موجودات وان إبداع المرأة مازال متواجد على الساحة الأدبي كما أشارت إلى حقبات تاريخية حول كتابات المرأة وفي السياق نفسه قالت الأستاذ بثينة خضر مكي إن الأدب النسوي كثر الحديث عنه وأنه طالما ان المرأة لديها نعمة الفكر والعقل والقدرة على حمل القلم فلا نقبل أن تعامل بهذه العنصرية التي تعامل بها في المجال الأدبي وأنه وفي السودان على وجه الخصوص كانت هنالك كثير من العوائق تقف ضد المرأة ولأن ثقافتها كانت هشة وعدم وجود الحرية الاجتماعية أثر على الساحة الأدبية للمرأة السودانية ولكن في وقتنا الحالي أصبحت المرأة تأخذ حيزاً اجتماعياً كبيراً كما أن السرد النسوي يمتاز بالبلاغة والذي يوضح قدرة المرأة على العطاء الأدبي وأننا نحتاج إلى الحميمية التي تمتاز بها المرأة لتساعدها على تجويد أعمالها الفنية والأدبية وتطويرها.