ذكرت مصادر مطلعة أن القوات المسلحة نجحت فى قطع عملية إمداد برى آخر للقوات الجنوبية المعتدية على منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان عن طريق منطقة "الأَبيض". وكشفت هذه المصادر - فى تصريحات صحفية - النقاب عن تدمير كل الآليات العسكرية التى دخلت بها قوة الجيش الشعبى لهجليج وشملت دبابات (تى 72) وراجمات أمريكية الصنع وأسلحة إسرائيلية متطورة، وتمكنت من بسط سيطرتها على المنطقة بصفة كاملة، وأحبطت فى ذات الوقت محاولة إمداد قام بها طيران مشترك للجيش الشعبى لجنوب السودان ودولة مجاورة لجوبا لدعم القوات المنسحبة إلى داخل دولة الجنوب. وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية تجرى منذ أمس عملية تطير، واعتبرت أن العمليات التى دارت بمثابة نهاية غزو هجليج. وفى غضون ذلك، قادت القوات المسلحة عملية عسكرية واسعة النطاق أمس لطرد كل القوات التابعة لدولة الجنوب والمتمركزة فى عدد من المناطق منها الميرم وحول أبيى. وكانت الحكومة السودانية حذرت الاثنين دولة جنوب السودان من المساس بالبنى التحتية للنفط بهجليج، وقالت إن أى تخريب فيها يفتح الباب أم حرب شاملة، وذكرت سناء حمد العوض وزير الدولة بوزارة الإعلام، إن الاعتداء على هذه البنى التحتية سيكون نقلة نوعية فى مجريات الهجوم العدائى الذى شنته دولة الجنوب على الأراضى السودانية، وحذرت من المساس بحقول النفط. من جهتها، ذكرت مصادر صحيفة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بصدد القيام بزيارة رسمية لجنوب السودان لاحتواء الأزمة بين الخرطوم وجوبا. وأشارت فى ذات الوقت إلى جولة مفاوضات محمومة بين عاصمتى البلدين لاحتواء الأزمة، يقودها الوسيط الافريقى ثامبو أمبيكى ورئيس الوزراء الأثيوبى ملس زيناوى، وقالت إن زيناوى بصدد القيام بزيارة للخرطوم وجوبا فى ذات الاتجاه.