إستمع المجلس الوطني الأربعاء 9 مايو، برئاسة الأستاذ احمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس إلى بيان من وزير الخارجية علي كرتي حول السياسة الخارجية للسودان. وأشار وزير الخارجية إلى أن أهداف السياسة الخارجية تقوم على خدمة المصالح وتبادل المنافع الاقتصادية والسياسية، وقال أن مفردات العامل الاقتصادي من استثمار وتجارة دولية وقروض ومنح أضحت تشكل الأعمدة الفقرية لحركة الخارجية، وأضاف أن من أولوياتنا الآن هي إعادة رسم علاقتنا مع دولة جنوب السودان على نحو جديد يضمن تحقيق مصالحنا الإستراتيجية ويكف أذى حكومة الحركة الشعبية. وحول علاقات السودان بالقارة الأفريقية أوضح بأنها ستحظى الأولوية التي تتفق مع مكانة السودان في أفريقيا وذلك للروابط المتعددة بين شعبنا والشعوب الأفريقية. وفيما يخص دائرة الاهتمام العربي أبان أن علاقاتنا العربية قد تجاوزت مرحلة الدعم السياسي إلى الإسهام الفاعل في مشروعات التنمية الاقتصادية في البلاد، إلى جانب الاستفادة من الدعم المقدم من الصناديق العربية، أما القارة الأسيوية فقد وصف وزير الخارجية علاقتنا مع القارة الأسيوية بأنها تمثل أنموذجا في الشراكة الإقتصادية والتجارية بين الدول، مبيناً في هذا الصدد أن الصين ستظل أكبر شركاء السودان الاقتصاديين. وحول علاقات السودان بأوربا سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى الإتحاد الاوربي، أشار كرتي إلى أنها تكتسب أهميتها مع عدد من الدول الأوربية وكذلك الدور المتنامي للاتحاد الاوربي كمنظمة إقليمية لها تأثير كبير على السودان سياسياً واقتصادياً. هذا وقد أعرب وزير الخارجية عن أمله في أن يتبنى البرلمان نفرة لدعم جهود الدبلوماسية السودانية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.