أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، ضرورة الإهتمام بالكادر البشري لقيادة مسيرة النهضة والتطور، وقال أن الإستثمار في الكادر البشري هو القوة المحركة لتخطي المعضلات الإقتصادية والإجتماعية. جاء ذلك لدى مخاطبته الأربعاء 4 يوليو بقاعة الصداقة بالخرطوم، الجلسة الختامية للمؤتمر القومي الأول لتنمية الموارد البشرية, مؤكدا أن الدول المتقدمة حققت طفرتها التنموية عبر المورد البشري, مبيناً إن التقدم والتطور لن يتحقق عبر توفر رأس المال فقط، وإنما بالمورد البشري المتدرب والفاعل لما يوفره من كفاءة ومقدرات وخبرة مختزلة. ووجه رئيس الجمهورية بالعمل على دفع التطور الأفقي والرأسي للتعليم العام والعالي، وتفعيل أدوار المجالس المتخصصة, وإستكمال قاعدة البيانات والمعلومات للموارد البشرية وإجراء إحصاء شامل للموارد الطبيعية. من جانبه أشار دكتور عابدين محمد شريف وزير تنمية الموارد البشرية، إلى إهتمام الدولة بالمورد البشري بإعتباره الركيزة الأساسية للتنمية الإقتصادية والنهضة الشاملة. هذا وتسلم الرئيس البشير التوصيات الختامية للمؤتمر، والتي أكدت أهمية المورد البشري باعتباره المحور في إحداث التنمية المرجوة, ودعت إلى ضرورة وضع إستراتيجية قومية لتنمية الموارد البشرية لتشكل مرجعية للوحدات الحكومية. وأوصى المؤتمر بإنشاء صندوق قومي لتنمية الموارد البشرية بمشاركة القطاعين العام والخاص, ونادي لتطوير وترقية الخدمة المدنية عبر تعديل وتفعيل القوانين واللوائح والسياسات، ووضع الخطط والبرامج اللازمة. وأشار المؤتمر إلى ضرورة مراعاة عدالة توزيع القوى العاملة والتدريب على المستويين الإتحادي والولائي.