تستضيف الخرطوم في الثالث والرابع من يوليو القادم المؤتمر الأول لتنمية الموارد البشرية الذي يشرف جلسته الختامية المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية تحت شعار( الموارد البشرية ركيزة النهضة الشاملة) وذلك بقاعة الصداقة بالخرطوم بحضور مجموعة من الخبراء والمختصين العاملين في الخارج ومشاركة وزراء تنمية الموارد البشرية في الدول العربية والشقيقة الى جانب دعوة (6) ولايات مختلفة وعدد من ممثلي القطاعات . وقال الدكتور عابدين محمد شريف وزير تنمية الموارد البشرية إن المؤتمر يركز على هدفين أساسيين هما طرح الأفكار والرؤى حول تنمية الموارد البشرية ومن ثم الوصول إلى اتفاق شامل كامل ومحدد بجانب التوصل إلى أساليب وأدوات وطرائق للتدريب في مختلف القطاعات في السودان بصفة أساسية بالإضافة إلى مساعدة القطاع الخاص في مجال التدريب للقوى البشرية . وأشار إلى أن المؤتمر يناقش (5) أهداف تغطيها (5) محاور أساسية و يتم تداول ما بين 17 23 ورقة عمل علمية ، مشيراً إلى أن الإعداد لهذا المؤتمر بدأ في كافة الوزارات لتلمس موضوع تنمية الموارد البشرية والاتفاق حول مفهوم علمي موحد حول تنمية الموارد البشرية . وأضاف : إن تنمية الموارد البشرية ليست مسئولية الوزارة وحدها ، وان كانت الوزارة مسئولة عن تدريب الكل في كافة المواقع ومتابعة العمل والالتزام وذكرت البروفيسور عواطف العجيمي وكيل وزارة تنمية الموارد البشرية أن هذه الوزارة أنشئت في السودان لأول مرة كتطور استراتيجي تنموي للموارد البشرية وأن شعار هذا المؤتمر جاء وفاءً للشعار الذي رفعه رئيس الجمهورية في الحملة الانتخابية الثانية لاستكمال النهضة ، مشيرة إلى أن استكمال النهضة يعني الاهتمام بالعنصر البشري وتفجير طاقاته وتطوره . وقال السفير عبد المحمود عبد الحليم مدير الإدارة العامة للعلاقات الدولية والولائية إن المؤتمر يعتبر أول جهد قومي على مستوى السودان، مؤكداً أن نشأة وزارة تنمية الموارد البشرية بمثابة نقلة للفكر التنموي وان الإنسان هو محور التنمية تماشياً مع أهداف القيم التنموية والتي تؤكد أن الإنسان هو هدف التنمية والذي يأتي عن طريق رفع القدرات والتخطيط الإستراتيجي . وأشار إلى أن هذا المؤتمر يتزامن مع تطورات متسارعة في الفكر العالمي وأن الإنسان لم يعد حكرا في عجلة الإنتاج وأصبح منذ عقود مضت ينافس أبواب المعرفة وان الدول المتقدمة أصبحت تصطاد الموارد البشرية وتفتح الهجرة للكفاءات بالاضافة الى ان قلة معدلات المواليد بهذه الدول وزيادتها في الدول النامية قد زادت من اتساع الفجوات الرقمية والمعلوماتية والمعرفية وهي من مهددات التنمية وليس الموارد البشرية لذا جاء موضوع تدريب لتنمية الموارد البشرية وهي قضية قومية وقضية أمن قومي .