الغى الإتحاد السوداني لكرة القدم عقوبات اللعب خارج الديار، التي كان قد أصدرها ضد عدد من أندية الدوري الممتاز سابقا، لمباراة ومباراتين بمناسبة تأهل أندية الهلال والمريخ والأهلي شندي إلى ثمن نهائي كأس الإتحاد الأفريقي وقدوم شهر رمضان الكريم. وأعلن رئيس الإتحاد معتصم جعفر عن القرار رسمياً، وقال إنه جاء تجاوباً مع الفرحة التي تعم الوسط الرياضي، ومقدم شهر رمضان، وأضاف: (الهدف من إصدار العقوبات كان لفت انتباه الأندية إلى السلوك الخاطئ وليس التشفي، لذلك رأينا إسقاطها). وكان الإتحاد عاقب عدداً من الأندية مثل الأمل عطبرة، بحرمانه من اللعب على ملعبه لمباراتين، نتيجة سوء سلوك جماهيره التي حصبت الملعب بالحجارة في مباراة الفريق أمام المريخ، واكد رئيس الاتحاد أن تكرار السلوك من قبل الجماهير سيقود إلى فرض عقوبة مضاعفة، مع الوضع في الاعتبار إسقاط العقوبات السابقة. وثمن معتصم جعفر إنجاز الأندية السودانية التي بلغت ثمن نهائي الكونفدرالية، واعتبر جعفر أن الإنجاز كان نتاج جهود كبيرة من إدارات الأندية والأجهزة الفنية واللاعبين ووقفة الجماهير القوية، مؤكدا أن ما تحقق يخدم مصلحة الكرة السودانية ويقوي صفوف الأندية بالاحتكاك الذي يتوفر لها، وبالتالي يضاعف من قوة المنتخب الوطني الأول المشارك في تصفيات أفريقيا لكأس العالم وتصفيات النهائيات الأفريقية، وقال: (نتائج الأندية يمكن أن تظهر على المنتخب الوطني، ونحن متفائلون بظهور مشرف لأنديتنا ومنتخباتنا في المرحلة المقبلة). ويشهد الشارع الرياضي هذه الأيام تلاحما لم يسبق له مثيل، وفرحة كبيرة ببلوغ أندية الهلال والمريخ والأهلي شندي إلى ثمن النهائي، خاصة بعد تأكيد موقع الاتحاد الدولي (فيفا) بان بلوغ الأندية السودانية الثلاث لثمن النهائي إنجاز غير مسبوق، وأشار موقع الفيفا عبر تقرير مطول إلى أن وصول ثلاث أندية إلى المرحلة المذكورة لم يحدث في تاريخ المنافسة.و على المستوى الرسمي حظي هذا الإنجاز بالإشادة والاهتمام، وقدم وزير الرياضة الفاتح تاج السر التهنئة للجماهير، وأكد أن وزارته ستكون الداعم الأول للأندية في مشوارها الأفريقي. ووصف احمد ابراهيم الطاهر رئيس البرلمان السوداني نتائج الأندية بالإنجاز، وقال إن الرياضة أصبحت مقياسا لتقدم الأوطان، وإن ما حققته الأندية دليل على أن السودان يتقدم على كافة الأصعدة.